اعتبر الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز الأربعاء في الجزائر أن تدمير القوات المغربية مخيما للمحتجين الصحراويين قرب العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، يشكل عملية (انتحارية) تترجم الهزيمة السياسية للمغرب. وقال في لقاء نظمته في الجزائر صحيفة الشروق الجزائرية إن العملية الاجرامية التي قام بها المغرب ضد الصحراويين تعد انتحارية ومن أكبر الانتحارات التي يمكن أن يقوم بها حاكم سياسي. واضاف إن ما اقترفه المغرب يعبر عن هزيمة سياسية الحقها الصحراويون النازحون بالمملكة المغربية في واجهتها السياسية وباطروحتها الداعية بمغربية الصحراء الغربية. ورأى عبد العزيز أن الحكومة المغربية خططت حتى تتزامن عملية الهجوم قبيل البدء في اشغال الاجتماع الثالث غير الرسمي بين جبهة بوليساريو والمغرب لدفع الصحراويين للانسحاب من المفاوضات والقول للعالم بالتالي بانهم لا يريدون السلم والسلام. وبحسب الرباط، فان 11 شخصا قتلوا من بينهم عشرة من قوات الأمن خلال عملية تفكيك المخيم. وتطالب جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر، بإجراء استفتاء حول تقرير المصير برعاية الأممالمتحدة ما يضع الصحراويين أمام الاختيار بين الاستقلال أو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية أو الانضمام إلى المغرب. ويدعم المغرب خيار الحكم الذاتي تحت سيادته رافضا أي فكرة للاستقلال.