يفقد كبار السن بصرهم بسبب التدهور في الشبكية لكن بدأ الأمل ينمو بإمكانية علاجهم من خلال إجراء حقنات قليلة بدلا من العقار المستخدم حاليا. فعند تجربة العقار الذي تم تطويره على يد شركة "ريجينيرون فارماسوتيكالز" حين تم إجراء حقن العينين مرة واحدة كل ثمانية أسابيع اتضحت فاعليته بشكل مماثل للعقار القياسي "لوسنتيس" الذي انتجته شركة "جنينتيك" والذي يحقن في العين مرة واحدة كل أربعة أسابيع. وفي تطور متواز، أعلنت شركة "ادفانسد سيل تكنولوجي" أنها حصلت على موافقة لتجريب عقارها المنتج من خلايا جذعية جنينية بشرية على أشخاص يعانون من مرض شبكية آخر يسمى ب "نقص تغذية ماكيولار ستراغرادت". ويؤدي التدهور البقعي في الشبكية إلى العمى ويمكن لعقار "لوسنتيس" أن يعيد قدرة الشخص على القيادة والقراءة في بعض الحالات. لكن هذا العقار يعمل بشكل أفضل عند إعطائه كل 4 أسابيع وهذا ما يجعله مخالف لما هو سائد بالنسبة للمرضى والأطباء. وغالبا ما يعطي الأطباء "لوسنتيس" بشكل أقل تكرارا لكن حتى لو أن هذا النظام يقدم نتائج طيبة فإن على المرضى أن يظلوا مستمرين في الفحوصات المنتظمة للتأكد من أن بصرهم ليس في حالة تدهور. أما عقار شركة ريجينيرون الذي أطلق عليه "فيغت تراب آي" فيعطي حسبما قال الدكتور جفري هيير أحد المشاركين بالتجارب في ولاية بوسطن لمراسل صحيفة نيويورك تايمز، الفرصة لعدم أخذه مرة كل شهر. وهذا يحمل حسب رأيه "معنى كبيرا بالنسبة للمرضى وعوائلهم". وقالت شركة "ريجينيرون" وشريكتها "باير" إنهما يخططان لتقديم طلب الموافقة على العقار من "إدارة الأغذية والعقاقير" الأميركية في النصف الأول من عام 2011. واتضح من خلال التجارب التي أجريت على 2457 مريض وأعطوا عقار "لوسنتيس" كل أربعة أسابيع أو "فيغف تراب- آي" إما كل 4 أسابيع أو 8 أسابيع، أنه بعد استعمالهما لمدة عام احتفظ 95% من المرضى ببصرهم وهذا يعني أن بصرهم وفق جدول حدة البصر لم ينقص بأكثر من 15 حرف أو ثلاثة خطوط. وحسب نتائج الاختبارات اتضح أن "فيغفت تراب آي" لا يقل فعالية عن لوسنتيس من حيث معدل التغير في الرؤية بعد عام واحد. فالمرضى الذين عولجوا ب "لوسنتيس" كسبوا 8.1 حرف و9.4 حرف خلال تجربتين. أما الذين عولجوا بعقار شركة ريجينيريون كل ثمانية أسابيع مرة واحدة فقد كسبوا 7.9 حرف و8.9 حرف. وقالت شركة ريجينيرون إن استعمال كلا العلاجين آمن. في الوقت نفسه، قالت شركة "أدفانسد سيل تكنولوجي" المتمركزة في مالبورو بولاية ماسوشيتس، إنها ستبدأ بتجربة العلاج بالخلايا الجذعية على 12 شخصا راشدا يعانون من فقدان حاد للبصر نجم عن مرض "ستارغاردت" الذي يعد مرضا وراثيا. وقامت الشركة بتحويل خلايا جذعية مأخوذة من أجنة ميتة إلى خلايا ظهارية صبغية يتم زرعها في العين. ويأمل هذا المركز أن يؤدي زرع هذه الخلايا إلى التعويض عن تلك الخلايا المصابة بسبب المرض. ومن المرجح أن هذا العلاج سيصل إلى السوق لكن بعد عدة سنوات إن ثبتت صلاحيته في التجارب الآن.