هل من حق عباس غالب علينا جميعاً أن نقف إلى جانبه في محنة مرضه ومدّ أيدينا لإنقاذه قبل أن يقضي عليه المرض، أم إنَّ علاج خيل الحكومة إذا كبر ومرض هو رصاصة الرحمة؟ هل نحن في حاجة إلى تعريف الناس والقراء والمسؤولين بهذا الصحفي الكبير والنقابي القدير الذي سفحَ عرقه ودمه في محراب صاحبة الجلالة وتحمَّل مسؤولية الرجل الثاني في المؤسسات الصحفية الحكومية الكبيرة في البلاد ولمع نجمه طويلاً في سماء الوطن؟ ها هو النجم يهوي بسبب المرض الخبيث أمام أعيننا ليرتطم بصخور الواقع الأليم الكريه ويتناثر أشلاء ونحن نتفرَّج عليه كأضعف ما نكون وأعجز ما نكون. عباس غالب مُصاب بفشل كلوي مزمن وفي يده تقرير من أطباء مختصين في مستشفى الثورة للعلاج في الخارج وسرعة استبدال الكلى التالفة بأُخرى سليمة وإلاَّ فإن حياته في خطر حقيقي. علاج عباس في حاجة إلى مبلغ 25 ألف دولار، لا يدري هو ولا نحن، زملاءه وأصدقاءه وأهل بيته وناسه، كيفية توفيره. كيف تدور عجلة الإمكانيات شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ثم تتوقف أمام السرير الأبيض الذي يرقد عليه عباس في مستشفى الثورة في انتظار سفره إلى الخارج وعلى وجه السرعة؟! كيف يمكن شراء سيارات للقيادات ثمن السيارة الواحدة أكثر من ضعف المبلغ المطلوب لإنقاذ حياة عباس غالب, ويصعب توفير أقل من نصف ذلك المبلغ؟! هل لأنه سيُصرف لإنقاذ حياة إنسان وأي إنسان؟! لقد وجَّه الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بعلاج عباس غالب على حساب الرئاسة في الداخل. كان ذلك قبل صدور تقرير الأطباء بضرورة سفره للعلاج في الخارج. وليس أمامنا الآن بعد الله إلاَّ التوجُّه إلى الأخ الرئيس لإنقاذ حياة عباس غالب وسفره للعلاج في الخارج. الأيادي البيضاء للأخ الرئيس امتدَّت طويلاً وكثيراً لانتشالنا من كثير من مآسينا. وعباس غالب الآن في قلب المأساة وفي حاجة إلى يد بيضاء حانية عطوف لانتشاله من قلب هذه المأساة وإنقاذ حياته. لا أراكَ الله مكروهاً يا عباس!