فاجأ عضو الكونجرس الأمريكى داريل عيسى، الجميع بحديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم الأحد، بقصر الاتحادية، عقب لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، عن تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق، حيث أكد " عيسى"، أن أحد أسباب مجيئه إلى القاهرة هو القلق والخوف من التنظيمات الإرهابية فى المنطقة خاصة الجماعات المتشددة منها التى تؤثر على حقوق الأقليات فى دولها، مضيفا أن هذه الجماعات التى تدمر خيارات الشعوب مثل داعش وجماعة الإخوان من أهم التحديات التى تواجه المنطقة. وكانت المفاجأة فى حديث عضو الكونجرس الأمريكى هو ضم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر إلى صف الجماعات الإرهابية فى المنطقة مثل داعش، وهو ما يعتبره البعض تحولا فى الموقف الأمريكى الرسمى. وفى هذا السياق، قال الدكتور وحيد عبد المجيد أستاذ لعلوم السياسية أن تصريحات عضو الكونجرس الأمريكى داريل عيسى بضم جماعة الإخوان المسلمين لمصف الجماعات الإرهابية التى تواجهها دول الشرق الأوسط، بأنها لا تعبر إلا عن موقف برلمانى أمريكى ولا تعبر مطلقا عن الرأى الرسمى الأمريكى. وأضاف عبد المجيد فى تصريحات أن الولاياتالمتحدة لديها قانون خاص بالتنظيمات الإرهابية يضع المعايير والمواصفات لتحديد هل التنظيم أو الجماعة إرهابية أم لا. فيما قال القيادى الإخوانى السابق، سامح عيد، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تلعب على عدة مستويات داخل مصر. وأضاف عيد ل"اليوم السابع"المصري، أن الولاياتالمتحدة تتعمد التلاعب بالألفاظ فى الاعتراف بإرهاب جماعة الإخوان المسلمين لإرضاء الرأى العام المصرى، مؤكدا أن الموقف الأمريكى الداخلى مازال يتأمر على الدولة المصرية وعرقلة التنمية الاقتصادية وإلا فلماذا لم تواجه التنظيم الإرهابى داعش فى سوريا- على حد قوله. وأكد القيادى الإخوان السابق أن المخطط الأمريكى بتقسيم المنطقة من خلال الصراعات الدينية والطائفية مازال قائما، مؤكدًا أن أمريكا لا تحارب الإرهاب فى العالم بل توجه لصدورنا فى الشرق.