«شد حيلك ونحن معك» مكالمة رئاسية رفيعة المستوى استقبلها ممثل اليمن في مسابقة نجم الخليج فؤاد عبدالواحد، من رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح، قبيل إعلان النتيجة النهائية، فضلاً عن حضور السفير اليمني ببيروت، وجمهور يمني هو الأكثر عدداً بين جماهير المتسابقين الثلاثة، كانت مؤشرات بالنسبة لكثيرين لتحقق مفاجأة حصول الموهبة اليمنية على اللقب الذي تنافس لأجله مع 15 موهبة عربية على مدار أكثر من ثلاثة أشهر، لتنحصر المنافسة في الجولة الختامية مع السعودي إسماعيل مبارك الذي جاء ثانياً، والمغربية جميلة التي اكتفت بالمركز الثالث، وهو الحضور الثاني المهم لأصوات ناعمة من الشمال الإفريقي في «نجم الخليج» منذ انفتاحه على مختلف المواهب العربية، بعدما ذهب لقبه العام الماضي إلى موهبة تونسية. 100 ألف درهم هي المكافأة المادية التي حصدها عبدالواحد، فضلاً عن عدد من الأغاني التي ستجمعه مع زميليه مبارك وجميلة، وتنفذها إنتاجياً استوديوهات فايز السعيد، لكن المفاجأة الفنية التي لم تكشف إلا في هذه الجولة هي دعمهم ببعض القصائد من كلمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المكتب التنفيذي. وقد وعد مدير قناة دبي علي خليفة الرميثي، في أول ظهور ذي أضواء له، عقب عودته للمنصب الذي تركه قبل انطلاق البرنامج بشكله الجديد، بدعم مواهب نجم الخليج عموماً والموهبة اليمنية التي توجها الجمهور ولجنة التحكيم في المركز الأول بين المتسابقين خصوصاً، ناصحاً إياه بالمحافظة على محبة مواطنيه الذين دعموه طيلة مشواره بالمسابقة، وصولاً إلى اقتناصه لقبها، واصفاً إياه بالمشروع الفني الواعد. الرميثي الذي كان أحد أهم داعمي برنامج «نجم الخليج» في شكله الأساسي الذي حقق حينها جماهيرية كبيرة خلال تصويره في دبي، مقتصراً على المواهب الخليجية، لم يصرح بما إذا كانت عودته تعني تلبية رغبات جماهيرية وشبابية عودة «نجم الخليج» إلى دبي، تماشياً مع المحتوى الخليجي للمسابقة، وإتاحة فرص أكبر للتواصل بين فعالياته والجمهور الخليجي بشكل خاص، بدلاً عن بيروت وإيلاء مزيد من الاهتمام للمواهب الخليجية بقصر الاشتراك في المسابقة عليهم. الختام الذي جاء بمثابة احتفالية مبهرة للبرنامج الجماهيري بدأ فنياً ب«ستة الصبح» إحدى الأعمال التي حققت حضوراً قوياً للفنان حسين الجسمي في الفترة الأخيرة، فيما شكلت جماهيرية الجسمي واختياره لإحياء الحفل الختامي خصيصاً مزيداً من الاهتمام الجماهيري الذي تفاعل داخل الاستوديو مع أغاني صاحب «بحبك وحشتيني»، قبل أن ينصح المتسابقين في الكواليس بالاهتمام بإقامة علاقات ناضجة مع وسائل الإعلام المختلفة، والانفتاح الواعي على ممثليها. وهنّأ الجسمي الذي وصل مبكراً جداً إلى الاستوديو قبل البث المباشر قناة دبي بتميّز برنامج نجم الخليج في هذا الموسم، الذي وصفه بالأجمل من ناحية الأصوات والديكور والإضاءة واللوحات الاستعراضية والمخرج ولجنة التحكيم، مضيفاً أن عصب البرنامج هو الأصوات الجميلة، وهذا ما يميّز نجم الخليج، معبّراً عن إعجابه بهدوء جميلة وبحضور إسماعيل وابتسامته الصادقة وبإحساس فؤاد العالي. اطلالة المشتركين الثلاثة بأغنية «يا ميّز» التي نقلت المشاهد إلى أجواء الكرنفال، سبقها حضور الأساتذة الستة على المسرح، الذين رافقوا المشتركين في مشوارهم الذي لم يخل من لحظات حلوة ومرّة، ومع أغنية «جرح الموّدة» لفنان العرب محمد عبده أطلّ إسماعيل من السعودية، الذي وصل الى أعلى مراحل نضوجه الفنّي، بحسب جواد الأسدي أول الأساتذة الذين شاركوا في لجنة التحكيم، مهنئاً بصوته وأخلاقه المتميّزة، أما الديو الأول فجمع بين الجسمي وفؤاد بأغنية «الفايدة» والذي تميّز بتناغم كبير وإحساس فنّي عال، استحقّ وقوف اللجنة وتصفيقها الحار. الموهبة المغربية جميلة داعبت حضور الجسمي باختيارها إحدى أشهر أغانيه وهي «أنت ذهب»، التي أبهرت بأدائها مدرّبة الصوت أماني الحجّي، واستحقّت تهنئة اللجنة وتمنياتها بمستقبل فنّي ناجح، لتجمع من بعدها أغنية «سكّره» للجسمي بإسماعيل من السعودية والتي سبقت سولو أغنية «غزال» الذي قدّمه الفنان الإماراتي قبل إطلالة فؤاد من اليمن التي اشعلت المسرح بأغنية «نار بعدك» لأبوبكر سالم. أما الديو الأخير فجمع الجسمي بجميلة وأغنية «أنت كافي» ليفاجئ من بعده الجسمي الفنانة أنغام بطلبه سماع أغنية الموسيقار محمد عبد الوهاب بصوتها، وذلك قبل أن يختتم المشتركون الثلاثة المشوار بأغنية «بودّعك» التي سبقت إعلان النتيجة بوجود مدير قناة دبي علي خليفة الرميثي والفنان حسين الجسمي الذي أعلن فؤاد نجماً للأغنية الخليجية، محدثاً عاصفة من التصفيق وتدافع الجمهور على المسرح لتهنئة فؤاد الذي حقّق حلمه الفني. من جانبه شكر فؤاد الجمهور على دعمهم، معبراً عن سعادته بحصوله على اللقب وتشريف بلده، مهنئاً جميلة وإسماعيل مبارك الذي وصفه بالصوت الواعد، واعداً بلقاءات فنّية قريبة مع إسماعيل، متوجهاً بالشكر الى قناة دبي ونجم الخليج على تحقيقهم حلمه، فيما أشارت جميلة إلى أنها لم تتوقّع وصولها الى المرحلة النهائية، واصفة الأمر بالإنجاز الكبير، شاكرة اللجنة التي أنقذتها مراراً والجمهور الذي لم يخذلها، كما هنأت فؤاد واسماعيل، متمنية أن تكون قد شرّفت بلدها المغرب، شاكرة نجم الخليج وقناة دبي على هذه الفرصة المميّزة، أما مدرّبة الصوت أماني فقد كانت سعيدة بتحقق أمنيتها وتوقعاتها بأن يحمل فؤاد عبدالواحد اللقب.