قوى وأفراد أزمة 2011 يتساءلون اليوم بحسرة: أين جيشنا؟ ونسوا أنهم -بمشروعهم وحلفائهم- الذين دمروه وحاصروه بمعسكراته، في سابقة عالمية، مسلحون يحاصرون معسكراً بأسلحته الثقيلة والمتوسطة ولا يواجههم كي لا تسفك الدماء! بل وقتلوا ضباطه وأفراده وحفروا أنفاقا لاغتيالهم، حتى وهم نيام (ثوار أرحب)! بعد أن أحلوا دمهم بفتوى أنه جيش عائلي وعفاشي! وتهديد أحد قيادات القاعدة الزنجباري -الذي توعد باستهدافهم ثأرا للثوار- يشهد! غير التهم والإساءات والتحريض عليهم في المساجد ووسائل الإعلام والساحات! وبالفعل، فجروهم وذبحوهم جماعات، واغتالوهم فرادى في الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية في كلياتهم ومقرات خدمتهم ومشفاهم (العرضي) وفي كل بقعة من أرض اليمن وسمائها! ثم أفسدوا وجوعوا وأهانوا من بقي من أفراده ليزجوا بهم في حروب استنزاف فاشلة! تتساءلون أين ذهب جيشنا؟ وقد كان قبل ثورتكم من أقوى جيوش المنطقة، وأفضلها تسليحا وكان ذا هيبة إلى حد أن يضرب منزل شيخ مشايخ بكيل بالقنابل لمجرد أن ابنه صفع جنديا بالمطار! اسألوا أنفسكم ووزارات ثواركم ومستشارهم ومن تصطفون لأجلهم اليوم: لماذا اغتالوه وهيكلوه! كلكم شركاء، من صفق ورحب بالهيكلة وبتفكيك قوات النخبة (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة)! وتحديدا أنتم من سلمتموه للقوى الدينية المتطرفة التي عبثت بالعقيدة القتالية للجيش وجندت الآلاف من المتطرفين وتقاسمت أسلحته! وحدهم أنصار الله الذين تبحثون عن الجيش ليواجههم، من رفضوا الهيكلة ببيان شديد اللهجة في 19ديسمبر 2012! وكل من القائدين العسكريين طارق صالح ومحمد صالح وإن رضخا لاحقا! اليوم فقط علمتم بأهمية الجيش بعد 3سنوات من معاناته بسببكم! وأصبح لكم هيئة شعبية لمساندة الجيش! أو لحماية الشيخ! تحميكم من حصار جماعة أنصار الله! وقد أصبحنا لقمة سائغة بيد تنظيم القاعدة والميليشيات المسلحة، وجيشا منهكا تتقاسمه الميليشيات!