باعتراف الفرقاء وبعضلات ألسنتهم .. هناك أمور عبدالله الصعافي لا بد ان تتغير.. نسمع هذا صباح مساء في المسافات الممتدة بين شارع التظاهر ومقابل تقييم الأوضاع ودهاليز السياسة وحتى فضاء الإعلام. * الكل يتحدث متسائلا عما اذا كان الحل لخلافاتنا هو النقل الحرفي لما حدث ويحدث في عدد من الدول العربية، أم أن العقل والمنطق يقتضيان اللقاء في منتصف الطريق بعيدا عن ملتهبات الشطط في مكان والمكابرة في مكان آخر. * وإذا كان هناك إجماع عالمي بأن لا أحد يستطيع ادعاء امتلاك الحقيقة فإن اليمنيين أحق باستيعاب الحاجة لإدراك أن الحكمة ما تزال ضالتهم ويجب المسارعة لإيجادها قبل حلول موعد تواريها عن الأنظار. * وإذا تأملنا في وجوه وأسماء فرقاء الملعب السياسي سنجد أن بمتناولهم أن يلتقوا من جديد مبددين أزمة الثقة .. مدركين أن ما يحدث بايجابياته وسلبياته انما يستدعي الحوار الجاد والمسؤول الذي يبدأ بتبديد أية أزمة في الثقة وتحديد أولويات مطالب الشعب التي اجزم انها تختلف كثيرا او حتى قليلا من مطالب السياسيين! * ولو سألتموني –كمواطن- ماذا تريد ممن يحكم ومن يعارض؟ لقلت دون تردد: الاتفاق أولا على انهم خدام وموظفون رسميون وشعبيون عليهم الوفاء باستحقاقات المواقع.. وأول هذه الاستحقاقات احترام حقوق المتظاهرين سلميا بذات احترام حقوق أغلبية اليمنيين المكتفين بمتابعة الأمر من منازلهم .. وهنا فإن المحافظة على السلم الاجتماعي ينبغي أن يسبق ما دونه. * كلاهما؛ المكابرة بان كل شيء تمام او شطط شعارات الإقصاء، حماقات توغل الصدور فيتوسع الخرق على الراقعين. أيضا تثوير الشارع او ترقيعات التعيينات الجهوية ليست حلا يكرس لاستمرار آمن او يقود من يعارض إلى كراسي السلطة، والنتيجة تسونامي لا عاصم منه حتى للنائمين. * كما خرج معارضون ومؤيدون الى الساحات يجب ان يخرج الكبار في السلطة والمعارضة ليس إلى الشارع وإنما باتجاه طاولة حوار يستدعون فيها فكرة وطن ينتظر التهدئة. مهم جدا ان نسارع إلى حوار يتم فيه تحديد أولويات مطالب الناس واحترام سيادة الدستور والقانون .. مكافحة الفساد.. احترام الكفاءات .. الانتقال إلى انتخابات برلمانية .. تحقيق المضمون العميق للديمقراطية .. وغير ذلك ليس الا إضاعة للبوصلة وحينها يردد العالم: عذرا .. النقمة يمانية.