منح الرئيس السوري بشار الأسد (مرتبة الشهادة) ل12 مواطنا سوريا سقطوا في التظاهرات السلمية التي جرت في الأسبوع الأخير في منطقة دوما بريف دمشق. وقالت صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية التي أوردت النبأ الاثنين إن "ذلك تم خلال استقباله 17 من ذوي الشهداء أمس". وأضافت الصحيفة المحلية "بعض المدن السورية تشيع عددا من شهداء الشرطة والأمن الذين سقطوا بنيران مجموعات مسلحة خلال تظاهرات مدينتي درعا واللاذقية يوم الجمعة الماضي وان اللقاء بين الرئيس الأسد والأهالي جاء في إطار التعزية أولا، حيث اعتبر الرئيس الأسد كل من سقط من الشهداء وقال إن دماء كل سوري غالية علينا وكل السوريين متشابهون في هذا الإطار". وأوضحت الصحيفة أن "الرئيس الأسد استمع لوجهة نظر الأهالي في الأحداث التي جرت في المدينة وما يمكن فعله مستقبلا لتفادي النتائج التي حصلت، وأشار إلى أهمية تضافر الجهود بين الأهالي والسلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان أمن المواطنين". كما أشار الأسد إلى أن التحقيقات فيما جرى من أحداث، مستمرة ومن جهتهم "أبدى الأهالي ارتياحهم للجنة التحقيق ودعوا إلى ضرورة إعلان النتائج وعرضوا مطالب مختلفة منها ما هو معيشي، مؤكدين في السياق ذاته رفضهم للعنف والتخريب وحرصهم على استقرار مدينتهم وسورية". ونقلت الصحيفة السورية عن عدنان الساعور وهو أحد مسئولي اللجان الشعبية في منطقة دوما قوله "أنه وبعد انتهاء اللقاء، أمر الرئيس الأسد بالإفراج عن 191 موقوفا من أبناء دوما، 18 منهم تم توقيفهم إثر تظاهرات الجمعة الماضي و180 أوقفوا منذ الجمعة قبل الماضي، إضافة إلى تقديم العلاج الطبي لجميع الجرحى والمصابين في المشافي العامة والخاصة وتأمين سيارات إسعاف خاصة لنقل الجرحى على نفقة الحكومة".
وقالت الصحيفة إن الهدوء الحذر خيم على مدينة درعا أمس الأحد وسط شائعات بأن قوات الأمن ستعمد إلى تفتيش البلدة القديمة منزلا منزلا، وهو الأمر الذي لم يحدث لكنه ظل يشكل هاجسا لدى السكان رغم انسحاب الشرطة وعناصر الأمن والجيش إلى مناطق بعيدة عن أماكن الاعتصام وخصوصا المسجد العمري.
وكانت درعا شيعت ظهر السبت 10 من شهدائها الذين سقطوا الجمعة، ثم شيعت عصرا اثنين آخرين بجنازة شارك فيها أكثر من 50 ألف مشيع ودون أي مشاكل، بينما شيع عدد من مدن وبلدات المحافظة شهداءها وعرف منها حالة في كل من الكرك ومزيريب وتسيل ونعيمة.
وتابعت الصحيفة إن "أهالي منطقة البرامكة في دمشق، تمكنوا أمس (الأحد) بمساعدة المارة أمام كلية الهندسة المدنية من القبض على شخص حاول مهاجمة عدد من الطالبات المحجبات وينتزع حجابهن في حين كان شخص آخر يصور هذه المشاهد لتسويقها في المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام على أن رجال الأمن هم من يقومون بذلك في إطار المحاولات المغرضة لتشويه صورة الأمن في سورية وافتعال الفتنة عبر حملات تزوير وتشويه إعلامية مبرمجة، وتم تسليم الشخص للجهات الأمنية المختصة للتحقيق معه وكشف ارتباطاته".