قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن سبعة أشخاص قتلوا اليوم الاثنين في دمشق وإدلب والحسكة برصاص قوات الأمن وجيش النظام، بينهم خمسة جنود منشقين، بينما تعرضت بلدة الحصن وحي الربيع العربي في حمص لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مدينة حمص تعرضت لقصف بقذائف الهاون بعد منتصف الليل على حي الخالدية، وسُمعت أصوات قذائف وانفجارات وإطلاق نار كثيف بالمدينة منذ صباح الاثنين. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام اجتاحت مدينة الشيخ مسكين في درعا وسط إطلاق نار كثيف، واعتقلت أكثر من عشرين شخصا بالمدينة إضافة إلى تكسير وتخريب العديد من الممتلكات، ودارت اشتباكات بمنطقة الضاحية بالمدينة انشق على أثرها عدد من الجنود النظاميين. وفي درعا أيضا، قالت شبكة شام الإخبارية إن قوات جيش النظام اعتقلت أقرباء النقيب المنشق قيس القطاعنة قائد كتيبة العمري بقرية التبة بمنطقة اللجاه، كما داهمت قوات الأمن المدينة وقامت بتكسير عدد من المحلات واعتقلت عددا من الأشخاص إلى أماكن مجهولة. المدن السورية تشهد مظاهرات متجددة للمطالبة بإسقاط النظام (الجزيرة-أرشيف) مظاهرات مسائية في غضون ذلك، بث ناشطو الثورة السورية صورا على الإنترنت لمظاهرات مسائية، حيث تظاهر أنصار الثورة بمدينتي داريا ودوما بريف دمشق، وأحياء بدمشق وحماة ودير الزور، جدد فيها المتظاهرون مطالبتهم برحيل نظام الرئيس بشار الأسد. وقال الناشطون إنه بالرغم من اقتحام قوات النظام ريف دمشق المتواصل منذ خمسة أيام، وإكراما لأرواح الضحايا خرجت هذه المظاهرة، وهتف المشاركون فيها للشهيد والمدن والبلدات التي تتعرض لهجمات الأمن والجيش مطالبين بإسقاط النظام. وفي بلدة سرمدا بمحافظة إدلب خرجت مظاهرة بمناسبة الذكرى السنوية لخروج أول مظاهرة ضد النظام بالبلدة، وأصر المشاركون على الخروج رغم القصف العشوائي من قبل قوات النظام على البلدة. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قالت إن 63 شخصا قتلوا أمس برصاص قوات النظام، سقط 41 منهم بقصف للجيش النظامي لمدينة صوران بريف حماة، في حين شهدت مناطق أخرى بينها العاصمة اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر، وتعرضت مدن وبلدات لحصار وقصف أوقع ضحايا مدنيين. في هذه الأثناء واصلت بعثة المراقبين الدوليين نشاطها، ووصل فريق منها بلدة تل رفعت بريف حلب حيث تظاهر أهل البلدة للمطالبة برحيل النظام الحاكم. وكانت قافلة أممية تقل رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس، قد تعرضت لانفجار بمدينة دوما بريف دمشق دون إصابات. وأفاد مراسل رويترز بأنه تم إيقاف سيارة الجنرال مود عند نقطة تفتيش تابعة للجيش النظامي، وجرى تفجير القنبلة في شارع قريب من ذلك، وغادرت القافلة المكان.