حركة شباب مصر وتونس ومركز حقوق الإنسان في البحرين والناشطة انتصار قاضي «الموصوفة بالزعيمة الشبابية» في اليمن وغيرهم، هؤلاء تلقوا تدريبا وتمويلا من مجموعات مثل المعهد الجمهوري الدولي، والمعهد الديموقراطي الوطني والمنظمة الحقوقية المتمركزة في واشنطن «بيت الحرية» في الولاياتالمتحدة الأميركية، وكل هذه المنظمات منبثقة عن الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولاياتالمتحدة الاميركية. زعماء الشباب المصري حضروا اجتماعا حول التكنولوجيا في عام 2008 بنيويورك، حيث تعلموا كيفية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر وتقنيات الهاتف النقال. واشنطن وراء كل هذه المشاكل وهي التي تدعم الحركات التغييرية والانفصالية في الاقطار العربية وكذلك بعض الدول الغربية تشارك واشنطن في الترويج لنظرية الشرق الأوسط الجديد. واشنطن بالاتفاق مع شرطي الخليج (بلاد فارس) تسلح وتمول الحوثيين لتفتيت اليمن وضرب استقرار الدول الصغيرة على ضفاف الخليج العربي كالبحرين والكويت ومساندة الدعوات لفصل شرق السعودية ومن ثم ضرب استقرار المملكة العربية السعودية وتكوين البحرين الكبرى وربطها بالدولة الفارسية. وتقول مصادر أوروبية: تم استبعاد دور المخابرات الاميركية والوكالات الامنية الاخرى والتي لعبت دورا كبيرا ومهما في الانتفاضات التي شهدتها المنطقة العربية. وكشفت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست ان عاصفة التغييرات في المنطقة ذات التوجه الفوضوي في العالم العربي تديرها غرفتا عمليات في واشنطن وتل أبيب. قيادة هذه التحركات الشبابية تم تدريبها في أميركا على كيفية شن الحملات والتنظيم من خلال وسائل الاعلام الحديثة، وكشف نقلا عن برقيات دبلوماسية سرية وبعض الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس ان الولاياتالمتحدة الاميركية اسهمت بشكل مباشر في بناء القوى التي تعارض الرئيس السابق مبارك وهذا ما يثبت لما صرحت به وزيرة الخارجية الاميركية السابقة رايس ان بعض القيادات العربية اصبحت هرمة ويجب تغييرها. حركة الاحتجاجات في المنطقة العربية بدأت بالغالب بطرح مطالب للاصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد وكانت في مجملها سلمية، ولكن عناصر من صفوف المحتجين المدربين قامت بتبديل الطبيعة السلمية للاحتجاجات وتحولت المطالب حول هذه الاصلاحات الى مطالب باسقاط الانظمة والحكومات ونسف كل دعائم الدولة. قناة الجزيرة الفضائية قناة الفتنة قامت بدور كبير بتأجيج الموقف وتشجيع الثورات في المنطقة العربية وابراز مشاكل الاقليات العربية والدينية في المنطقة العربية. على اي حال، التغيير حتمية انسانية وكذلك الاصلاح، فالدول الغنية التي تتباهى بمظاهر عمرانية وتكنولوجية تزعم انها نجحت في تنمية البلاد وتطويرها، رغم ان تلك المظاهر لا تمت للتنمية والتحضر والنهوض بصلة. ولن تستطيع الانظمة العربية الحاكمة الاصلاح لانها غارقة في الفساد، بل هي تعيش عليه وتتنفس منه، لهذا لابد من التغيير اذا اردنا الاصلاح.