توقعت مصادر سياسية مطلعة ان يتم التوقيع على المبادرة الخليجية خلال الساعات القادمة بعد موافقة أحزاب المشترك ( المعارضة اليمنية ) على العرض الذي نقله عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي لأحزاب المشترك كمقترح من الرئيس صالح وتضمن العرض تغيير الاتفاق "المبادرة" من اتفاق بين المؤتمر وحلفاءه والمشترك وشركاءه إلى اتفاق بين حكومة المؤتمر الشعبي العام والمعارضة اليمنية على أن يوقع صالح بصفته رئيساً للجمهورية ويتم استبدال الدكتور/ياسين سعيد نعمان رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك بدلاً عن الأستاذ/ محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والذي لايحمل اي صفة رسمية , وكذا إلغاء جميع التواقيع التي كانت قد فتحت في المبادرة ل"15" شخصية من المؤتمر وحلفاءه و "15" من المشترك وشركائه. وأعلنت المعارضة اليمنية المتمثلة ب" أحزاب اللقاء المشترك " تراجعها عن رفضها المبادرة التي تقم بها مجلس التعاون الخليجي لانهاء الأزمة التي تمر بها اليمن في ظل الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام بعد ان كانت رفضتها في البداية بعد تعديلات قام بها الرئيس علي عبد الله صالح وعرضها من قبل أمين عام مجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني . وقال الناطق الرسمي باسم أحزاب “اللقاء المشترك" محمد قحطان لصحيفة "الاتحاد" إن المعارضة “جاهزة" للتوقيع على المبادرة “إذا وقع عليها صالح بصفته الرئاسية" , بعد ان كان صالح رفض المبادرة في وقت سابق لانها تقضي بتوقيع المبادرة من جانب الرئيس صالح بصفته رئيسا لليمن وليس بصفته رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم . وكان تكتل “اللقاء المشترك" وشركاؤه أعلنوا، الأحد الماضي، رفضهم التوقيع على المبادرة الخليجية، وذلك غداة وصول أمين عام دول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إلى العاصمة صنعاء للتشاور مع الأطراف السياسية اليمنية من أجل إحياء المبادرة الخليجية المقدمة أواخر الشهر الماضي. وأشار قحطان إلى أن التوقيع على المبادرة الخليجية “مرهون بالرئيس صالح وحده"، رافضاً إدلاء أي تفاصيل حول المفاوضات التي يجريها المبعوث الخليجي حالياً مع الفرقاء اليمنيين.