قال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية:" سنحاصر المرتدين عن الوحدة بالشرفاء والمخلصين وبحراس الوحدة، ولن نسمح لفيروس التآمر والتمزق أن ينتشر أبدا وكما تصدينا له في العام 1994م سنتصدى له اليوم ونحن أكثر قوة وأكثر ثباتا". وأضاف رئيس الجمهورية في الحفل الخطابي والفني الذي أقيم بالمركز الثقافي بمدينة تعز:" إنه وبعد إسدال الستار على فتنة محاولة الانفصال في صيف 1994م, ظهر فيروس التآمر والتمزق مجددا في رؤوس العناصر المرتدة عن الوحدة". وقال رئيس الجمهورية:" ان الوحدة تحققت بمساندة كل الشرفاء من أبناء الوطن ،وكان إخواننا وزملائنا في الحزب الاشتراكي اليمني ممن نادوا بالوحدة ودعوا من أجل تحقيقها ". وأشار إلى ما يرافق الاعتصامات والمظاهرات التي شهدتها بعض المناطق بطريق مخالفة للقانون من أحداث شغب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وترديد لشعارات ونعرات مقيتة وتحريض على إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وقال :" ان الديمقراطية رأي ورأي أخر وطني وليست مكايدة أو كذب أو افتراء أو قلب للحقائق و من يقومون بتلك الأعمال هم جهله ومخدوعون ومغرر بهم، ولا يعرفون ماذا سيترتب على هذه الفتن وإشعال الحرائق، ونحن نعرف تبعات إشعال الحرائق". وقد عبر فخامة الرئيس في كلمتة اليوم بتعز عن سعادته لمشاركة ابناء تعز احتفالاتهم بالعيد الوطني ال 19 للجمهورية اليمنية 22 مايو . وقال" أنا سعيد أن أشارك أبناء تعز بالإحتفالات بالعيد الوطني ال 19 للجمهورية اليمنية 22 مايو، وندشن عددا من المشاريع، ونضع حجر الاساس لعدد آخر في المجالات التنموية واالخدمية". وأوضح أن تكلفة المشاريع التي سيتم افتتاحها تبلغ حوالي 37 مليار ريال،والمشاريع التي سيتم وضع حجر الاساس لها حوالي 9 مليارات ريال بالاضافة الى مليار ريال لمشروع سمكي لمحافظة تعز. وتابع قائلا :" محافظة تعز , محافظة بطلة تعودنا منها كل الخير وكل شيئ جميل، ولم ننسى أبدا تلك المسيرات الحاشدة والفاعلة لابناء هذه المحافظة البطلة عام 1978م عندما تحركت القواعد من تعز البطلة الى العاصمة صنعاء وذلك لتأييد وترشيح علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية وتلتها عدد من المحافظات". وجدد فخامته التأكيد على أن السلطة مغرما وليست مغنما، حيث كانت في ذلك الوقت في منتهى الصعوبة, بعد حوادث عديدة وصعوبات جمة ومخاض عسير يعيشه البلد أنذاك . وقال :" ولكن بعون الله سبحانه وتعالى تم انجاز ما كنا نطمح إليه في المجالات التنموية والخدمية والقضاء على تلك الفتنة التي كانت مشتعلة في المناطق الوسطى وشرعب والوازعية". وأضاف" بعون كل الشرفاء من أبناء كل المحافظات وعلى وجه الخصوص محافظة تعز، قضينا على كل تلك الفتن التي تسببت في إراقة الدماء وإزهاق أرواح العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية من قبل تلك العناصر الفوضوية الخارجة عن النظام والقانون، فيما كان يسمى ب ( الجبهة الوطنية ) ولم تكن جبهة وطنية ولكنها كانت جبهة تخريبية فهي لا تستحق أن يقال عليها جبهة وطنية بل كانت جبهة تخريبية". واستطرد قائلا :" بتعاون كل الشرفاء من أبناء هذه المحافظات تم تجاوز كل تلك الاحداث وتجاوزناها في محافظات إب و البيضاء وريمة، فتلك الأحداث المؤسفة كانت موجودة في تلك المناطق واخمدت الفتنة في العام 1982م". وأردف الرئيس قائلا :" الجيل الجديد سواء في الشمال أو في الجنوب لايعرف ماذا حدث من 78م حتى اليوم، لا يعرفون ما هي المآسي التي كانت موجودة أيام التشطير، فالمؤمرات كانت تحاك هنا وهناك في ظل وجود كيانين دوليين بجسم واحد, وكل شطر كان يحيك المؤامرة ضد الشطر الآخر". ومضى فخامة الرئيس قائلا :" لا يمكن أن يكون سيفان في غمد واحد، فعندما تحققت وحدة الوطن بمساندة كل الشرفاء من أبناء الوطن عمت البهجة والفرحة العظيمة قلوب كل أبناء الوطن، حيث كان إخواننا وزملائنا في الحزب الاشتراكي اليمني ممن نادوا بالوحدة ودعوا من أجل تحقيقها وكان إعادة تحقيق الوحدة في 22 مايو عام 1990م كان مخرج من صراعات ومآسي كان مرتقب حدوثها في الشطر الجنوبي فضلا عن التداعيات التي كانت متوقعه بعد إنهيار المنظومة الاشتراكية ". ولفت الرئيس إلى أن الشطر الجنوبي كان يشهد كل 5 أو 6 سنوات ، جولة صراع ومجازر وحشية, و بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة في عام 1990م أسدل الستار على مآسي تلك الصراعات وانتهت دون رجعة الأمر الذي أكد أن الوحدة المباركة شكلت المخرج من تلك الصراعات ومثلت سفينة النجاة لأبناء الوطن" . وتابع فخامته قائلا " والآن وفي الوقت الذي يشهد فيها الوطن استقرار وتسارعت فيه خطى التنمية وبعد أن اسدل الستار على فتنة محاولة الإنفصال في صبف 1994م, ظهر في الأونة فيروس التآمر والتمزق مجددا في رؤوس العناصر المرتدة عن الوحدة، ولكن سنحاصرهم بالشرفاء والمخلصين وبحراس الوحدة، ولن نسمح لهذا الفيروس أن ينتشر أبدا وكما تصدينا له في العام 1994م سنتصدى له اليوم ونحن أكثر قوة وأكثر ثباتاُ، بأمكانيات سياسية ومادية ومعنوية وإرادة سياسية صلبة تتصدى لكل هذه الخزعبلات ولهذه النعرات ولهؤلاء الحاقدين الحالمين الذي كل واحد منهم يبحث له عن دور وليس لديه رؤية ويتعمد تجاهل مخاطر مؤامرتهم ودعواتهم وماذا سيحصل لليمن وماهي تبعات الفتن والحروب ماديا ومعنويا واقتصاديا وثقافيا". وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى ما يرافق الاعتصامات والمظاهرات التي شهدتها بعض المناطق بطريق مخالفة للقانون من أحداث شغب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وترديد لشعارات ونعرات مقيته وتحريض على إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد .. مؤكدا ان الديمقراطية رأي ورأي آخر وطني وليست مكايدة أو كذب أو إفتراء أو قلب للحقائق، فشعبنا يعرف كل صغيرة وكبيرة وشب عن الطوق ولم يعد ذلك الشعب الذي كانوا يجهلوه أيام الامامة وأيام النظام الشمولي الشطري القهري. وقال رئيس الجمهورية " من يقومون بتلك الأعمال هم جهلة ومخدوعون ومغرر بهم، ولا يعرفون ماذا سيترتب على هذه الفتن واشعال الحرائق، ونحن نعرف تبعات إشعال الحرائق". وأضاف" لا ضير في أن تكون حاقدا أو لئيما أو مريضا, لكن إلزم بيتك ولا تمرض الآخرين، و أنفث سمومك في مسكنك وليس على الجمهور لأن ما يترتب على ذلك هو إراقة الدماء، و تدمير الاقتصاد الوطني، واحداث شرخ في الوحدة الوطنية وانعدام الثقة بين المواطنين". وحث فخامة رئيس الجمهورية الجميع على الابتعاد عن ثقافة الكراهية، والاتجاه نحو التنمية وترسيخ الامن والأمان والاستقرار .. مشيرا إلى أن ثقافة الكراهية والحقد وأعمال العنف لن توصل اصحابها الى كراسي السلطة ". ودعا الرئيس كل من يطمح للوصول إلى السلطة بأن يسلك ك طريق الديمقراطية والتنافس الشريف بالبرامج لنيل ثقة أبناء الشعب عبر صناديق الاقتراع . وقال :" السلطة هي كرسي من يجلس عليها شبهت حالته كمن يرقص على رؤوس الثعابين". وتابع قائلا :" ينبغي على من يرد الوصول للسلطة أن يكون جديرا ومؤهلا لتحمل مسؤوليتها الجسيمة, وأن ينال ثقة الشعب, وهذه حقيقة ينبغي على الجميع إدراكها وأن كان هناك للأسف من هم غير مجربين ولا مدركين لعواقب الامور وأمراض يحتاجون الى اطباء يعالجونهم نفسيا يسعون للوصول للسطة بأية وسيلة ويضنون أنها مغنم ". وقال" السلطة مغرم وليست مغنم، وليست كرسيا لمزيد من ابتزاز الوطن، أو مزيد من المال والثراء غير المشروع، وكل شي مقبول وأي أخطاء أو أية ظواهر سلبية يمكن معالجتها، ويمكن النظر في أية مطالب ولكن عبر المؤسسات الدستورية، فنحن بلد مؤسسي ولسنا عصابات، ولن نرجع إلى المربع رقم واحد مؤتمرات الحوبان وخمر وعمران وغيرها". وأضاف" هذه عقلية قديمة رجعية متخلفة، فليتم العمل عبر المؤسسات مجلس النواب ممثل الأمة او مجلس الشورى واعضاء السطلة المحلية، وقد أنهينا ما يسمى بالسلطة المركزية ونتجه نحو السلطة المحلية واسعة الصلاحيات، بانتخاب المحافظين ومدراء المديريات عبر السلطة المحلية حكم الشعب نفسه بنفسه ترجمة لأهم مبادئ الثورة اليمنية ". وتساءل فخامة الرئيس من المستفيد من قطع الطرقات ومن الإعتداء على الممتلكت العامة والخاصة ؟. وقال " الآن وحدتنا محروسة بعناية الخالق عز وجل وبالتفاف جماهير شعبنا العظيم، السواد الأعظم منهم هم حراس الوحدة وحماتها ولا مخاوف من شرذمة وقلة من العناصر المصابة بفيروس التآمر والخيانة والمتاجرة بقضايا الوطن". ومضى قائلا :" وكما سبق وأن تحدثت في جامع الجند إبان الأزمة في عام 1993 1994 م سندافع عن الوحدة من هنا من تعز، تعز الخير والوحدة والاصطفاف والسياسة، لأننا لم نتعود من تعز الإ كل الخير ولم يأتي يوماً منها شر". وحيا الرئيس جميع أبناء محافظة تعز وجميع أبناء الوطن .. وقال :"نحييكم ونشد على ايديكم وعلي ايدى كل ابناء الوطن الشرفاء من صعدة حتى عدن ومن المهرة حتى زبيد، ونؤكد للجميع أن البلد سيظل موحدا وعليهم أن يطمئنوا ولا يقلقوا لا على استثماراتكم ولا على غيره فالبلد في خير" . وأوضح فخامة الرئيس أنه أصدر توجيهاته للحكومة بإعادة تأهيل ميناء المخاء ليصبح ميناءا دوليا، والاسراع في انجاز مطار تعز الدولي كون اعتماداته موجودة ومتوفرة".. ونوه بالجهود التي يبذلها محافظ تعز ومتابعته المستمرة بجد وباخلاص للوزارات الخدمية والمؤسسات المختصة لتنفيذ تلك المشاريع . ولفت فخامة رئيس الجمهورية إلى أن المشروع الجديد الخاص بتحلية المياه بتعز والذي تحدث بخصوصه رئيس الوزراء مع مجموعة هائل سعيد انعم سيتم انجازه، في إطار الاستثمار في هذا المجال . وقال" نحن سندفع وسنستلم المياه ونوزعها على المواطنين ".. معربا عن شكره لمجموعة هائل سعيد أنعم على موافقتها على تنفيذ مشروع تحلية المياه.. وحثها على سرعة انجاز هذا المشروع الحيوي. وخاطب فخامته القطاع الخاص قائلا" إستثمروا بين أهلكم واخوانكم وستجدوا منا كل التشجيع والرعاية". وأشار إلى أن مجموعة شركات هائل سعيد أنعم تعد من الشركات الوطنية والاستثمارية الرائدة والمستثمرة داخل الوطن وتعد من أفضل شركات القطاع الخاص المشاركة بفاعلية في خدمة التنمية والاقتصاد الوطن, داعيا المجموعة الى التعجيل في تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر في المخاء لضخها الى مدينة تعز. وكرر فخامة رئيس الجمهورية في ختام كلمته التهاني لأبناء المحافظة وجميع أبناء الوطن بالعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية 22 مايو .