اعلن حلف شمال الاطلسي السبت أن طائراته قصفت بواسطة قنابل عالية الدقة ثلاثة مراكز إرسال تابعة للتلفزيون الليبي بهدف "اسكات صوت العقيد القذافي". وكان النظام الليبي اتهم حلف الاطلسي بقصف قناة الجماهيرية الفضائية الرسمية وذلك بعدما هزت انفجارات عديدة ليل الجمعة السبت العاصمة طرابلس التي تتعرض لغارات شبه يومية يشنها الحلف. وقال الحلف الاطلسي في بيان انه "قبل بضع ساعات شن حلف شمال الاطلسي غارات جوية على ثلاثة مراكز للارسال الفضائي تابعة للتلفزيون الليبي (...) بهدف منع العقيد القذافي من استخدامها لتخويف شعبه والحض على القيام بأعمال عنف ضد شعبه". واضاف الحلف إن "هذه الغارات استخدمت قنابل موجهة". وكان التلفزيون الرسمي قال في خبر عاجل فجر السبت انه "في اطار الخطة الممنهجة لاستهداف الشعب الليبي وامكانياته، عدوان الناتو الصليبي يقصف قبل قليل قناة الجماهيرية الفضائية في محاولة للنيل من عزيمة الشعب الليبي الصامد"، منددا بما وصفه "محاولة لاسكات صوت الحقيقة". من جهتها نقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية عن مصدر عسكري قوله ان "الناتو الصليبي الاستعماري" وهي التسمية التي يستخدمها النظام الليبي للاشارة إلى حلف شمال الاطلسي "قصف مواقع مدنية بمدينة طرابلس في الساعات الاولى من صباح السبت وذلك ضمن عملية الابادة الجماعية الممنهجة والجرائم ضد الإنسانية التي يشنها ضد الشعب الليبي". وأضاف إن "الصليبيين يستهدفون القدرات والامكانيات البشرية والمادية للشعب الليبي بهذا القصف المتواصل الذي يدفع الشيوخ العملاء القطريون والاماراتيون ثمن كل قنبلة أو صاروخ يسقطه الصليبيون على الليبيين في هذا العدوان، وأن ثمن كل قنبلة أو صاروخ يساوي 2 مليون دولار". وكان مراسل وكالة فرانس برس افاد انه بعيد الساعة العاشرة ليلا (20,00 تغ) سمع في وسط طرابلس دوي ما لا يقل عن عشر انفجارات، ولكنها كانت بعيدة. واضاف انه بين الساعة الاولى والثانية من فجر السبت (الجمعة 23,00 و24,00 تغ) دوت عدة انفجارات ضخمة في محيط مقر اقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في وسط طرابلس، وقد ادت شدتها إلى اهتزاز الفندق القريب حيث ينزل الصحافيون الاجانب.
