كان الحوثيون أحد مكونات الثورة الذين أجتمعو مع شركائهم من الثائرين المطالبين بوطن جديد لايعرف كلمة التخوين .. لا أحد ينكر بان صعدة كانت وجع أخر عانى أبنائها من قسوة سياط النظام وكانو الأشد شراسة في مقاومة النيران حين لم ترحم ابنائها فاتهمتهم السلطة بالعمالة والخيانة وآلبت الراي العالمي ضدهم بل وابتزت العالم لحسابهم .. الحوثيون يعيشون اليوم مبداء النضال الى جانب أخوانهم .. يعبرون عن انفسهم بقوة .. قبل ان يشهرو مضمون قضيتهم .. لانهم يمنيون لهم حق ان يعبرو عن أفكارهم في قادم سيصبح اليمن لكل اليمنين إلا من اراد فرض نفسه وصيا على الاخرين .. لقد عبرت قوى الثورة خلال فترتها عن هدف عام اتحد عليه الجميع بما فيهم الحوثيون باسقاط النظام .. كما عبر المكونون للثورة عن مالطالبهم كفئات من شباب واحزاب سياسية وقبايل وحراك ومنشقين عن النظام وان لم يطرح البعض كل مطالبهم الا انهم لمحوا الى الصورة العامة لها .. بينما يبقى اخواننا الحوثيون يلتزمون مبداء المناصرة والمشاركة الفاعلة .. ولم نسمع منهم راي حول التصور الذي سيضعونة لمشروع الدولة المدنية الحديثة ولانشك اطلاقا في انها ستكون داعمة لما هو مطروح .. لكن اثارة اختلاف باعتماد موعد العيد لديهم جعلنا نعيش غصة تفرق كنا لانرغب به خصوصا وان السلطة اثبتت مجاملاتها السياسية حتى في المسائل الشرعية وعليها ان تتحمل مسؤلياتها حيال ذلك .. لقد اثار الحوثيون مما اعتمدوه من عيد يتأخر عن بقية اليمنين تجعلنا نضع في اعتبارنا ان نقاط اختلافات فقهية يجب ان يوضع لها مجلس اسلامي يضم كل المدارس الفقهيه الاسلامية في اليمن .. عندما يكون الامر بحاجة الى قرار وطني تلتبس فيه بعض الاراء .. حتى نضمن وطن جديد يستطيع ان يتجاوز تفاصيل تشكل بيئه خصبة لاختلاف يسكن الشيطان في خبايه كم نحن بحاجة الان ان نفكر بروح يمنية اولا .. وان يحترم الكل خصوية تكويننا الاجتماعي والثقافي والديني بعد ان اجتمع الكل على المعاناة .. وكم اتمنى ان اشهد في ساحات التغير رؤى للحوثيين تعبر عن مطالبهم .. ومشروعهم الذي ناضلوا من اجله في جبال صعدة .. فكما اثبتت الايام الثورية بانهم جزء من المجتمع اليمني .. ارى ايضا بانهم قادرين على ان يكونو سند قويا لبناء يمن جديد يتوحد فيه العيد القادم بيوم وطني يمني مشرق.