قال نشطاء في لبنان إن حملة "القمع" التي تمارسها قوات الأمن السورية ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية تصاعدت مساء الأربعاء،حيث قتل نحو 34 شخصا، معظمهم من مدينة حمص المضطربة. وقال ناشط طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية إن "قوات الأمن تقتل المصابين على أبواب المستشفيات في حمص". وأضاف إن "القوات السورية تستخدم الدبابات لقصف المناطق عبر حمص، والقناصة لقتل الناس والمروحيات لمطاردة المتظاهرين الفارين". ونشر نشطاء مقاطع مصورة على موقع (يوتيوب) تظهر قوات الأمن وهي تطلق الرصاص على متظاهرين مما تسبب في مقتل وإصابة بعضهم، وتظهر تلك المقاطع قناصة وهم يطلقون النار على شاب. ولم يتسن التحقق من التقارير التي تحدثت عن حصيلة القتلى أو مقاطع ال(يوتيوب) لأن حكومة دمشق تمنع الصحفيين العرب والأجانب من دخول البلاد. وفي غضون ذلك، نشر التلفزيون السوري صورا ل 13 جنديا مقتولين،غير أنه لم يوضح كيفية أو توقيت قتلهم. وقال ناشطون سوريون في بيروت ل(د.ب.أ) إنه تم قطع الاتصالات في حمص وبلدة حولا المجاورة. وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اتهم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، داعيا المجتمع الدولي إلى الاتحاد ضد الرئيس السوري. وقال جوبيه، خلال اجتماعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو: "لقد ارتكب النظام السوري جرائم ضد الإنسانية". ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية عن الوزير الفرنسي قوله إن "الطريقة التي قمعت بها الاحتجاجات الشعبية (في سورية) غير مقبولة... يجب أن تكون هناك عقوبات دولية". وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن ما يربو على 2200 مدني لقوا حتفهم منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية في منتصف آذار/ مارس الماضي للمطالبة بتنحي الأسد عن السلطة.