نقلت صحيفة " العرب اللندنية" عن مصادر دبلوماسية قولها أن التحالف الدولي ضد داعش يضغط على قطر لتزويده بما تمتلكه من معلومات حساسة حول التنظيمات المتشددة في المنطقة وخاصة سوريا. وأشار مصدر مقرب من وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن فرنسا تتشاور مع حلفائها لتكوين قاعدة معلومات حديثة ومهمة وطلبت من قطر التعاون الكامل لتزويد القاعدة المعلوماتية بما يمكن ضربات التحالف من تحقيق أهدافها بفعالية. وكان نجاح قطر في إطلاق سراح عدد من الرهائن محتجزين لدى تنظيمات متشددة في سوريا قد أثار موجة من التساؤلات عن سر نجاحها هي دون غيرها في هذا الدور الامر الذى قاد وزير خارجيتها خالد العطية منذ يومين إلى الدفاع عن صلات حكومته بالجماعات المتشددة ومشاركتها في التفاوض على إطلاق سراح رهائن، لكنه نفى أن تكون بلاده دفعت أي فدية لنيل حريتهم. على جانب اخر استغرب مراقبون ضعف المشاركة القطرية في حملة التحالف الدولي على داعش، وحسب بعض المعلومات فإن الطيران القطري لم يقم سوى بطلعة واحدة عادت إثرها الطائرة أدراجها بسبب فشلها في التزود بالوقود من إحدى طائرات التحالف التي تزود الطائرات بالوقود في السماء. وتساءل المراقبون عن سبب فتور المشاركة القطرية في ضرب أهداف داعش بينما كان الدور القطري نشطا في ليبيا إلى جانب الميليشيات الإسلامية المسلحة. وبحسب الصحيفة فان أوساط بريطانية ارجعت تهميش الدور القطري في مواجهة داعش إلى وجود حساسية غربية من وقوع معلومات عسكرية مهمة في أيادي الحركات المتطرفة مما يقلل من فاعلية الضربات التي توجه لها يوميا؛وكانت تقارير وتسريبات مختلفة قد تحدثت عن دعم الدوحة لمجموعات متشددة في سوريا خلال السنتين الماضيتين، وأن ذلك تم بتنسيق مع تركيا. وبحسب الصحيفة فان التصدي للتنظيم المتشدد لا يمكن أن يتم بسهولة وسرعة في ظل غياب قوات برية جاهزة لحسم المعركة، وهو ما ترفضه الولاياتالمتحدة التي تتمسك بالضربات الجوية فقط لمواجهة خصم غير من تكتيكاته وأصبح يتخفى بين المواطنين العراقيين أو السوريين، متسائلين عن سر الرفض الأمريكي لحسم المعركة سريعا باعتماد قوات برية أميركية أو أوروبية أو حتى إقليمية. يذكر أن الدوحة لديها قنوات تواصل مع تلك التنظيمات مما مكنها من النجاح في "وساطة" أفضت إلى إطلاق سراح عدة رهائن.