أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ضابطاً برتبة عميد اغتيل وأُصيب نحو 32 جندياً بجراح خلال اشتباكات ليلية مع عناصر منشقة في محافظة حمص. وقال المرصد المعارض ومقره بريطانيا في بيانات الجمعة "إن العميد برهان حميش اغتيل أمام منزله في حي عشيرة بمدينة حمص". ونقل عن ناشط من المدينة، لم يسمه "أن العميد حميش رفض الخروج إلى منطقة الرستن بعد توجيه أوامر له بذلك، وقامت سيارة (كيا ريو) بيضاء يُعتقد أنها تابعة للشبيحة بإطلاق النار عليه على باب منزله". واستهجن مصدر سوري مسؤول في حديث هاتفي مع يونايتد برس انترناشونال ما ورد حيال اغتيال العميد حميش مؤكدا أنه "استشهد أمس في الرستن إثر إصابته بطلق ناري في الرأس على يد المجموعات الارهابية المسلحة". وكان ناطق عسكري سوري قال في بيان الخميس إن مواجهات مع المسلحين في الرستن "أسفرت عن استشهاد سبعة عناصر بينهم ضابطان وجرح 32 آخرين بينهم 7 ضباط من وحدات الجيش وقوات حفظ النظام التي تتابع ملاحقة أفراد هذه المجموعات الإرهابية لإعادة الأمن والاستقرار إلى الرستن ومواطنيها". واضاف المرصد إن "مظاهرات خرجت بعد صلاة الجمعة اليوم في احياء باب السباع وباب هود والخالدية والحمرا والقصور والغوطة وباب دريب الوعر في مدينة حمص تهتف باسقاط النظام وتتضامن مع الرستن". وقال "إن شاباً استُشهد اليوم في محافظة حمص متأثراً بجرا ح أصيب بها خلال حملة أمنية في الأول من أيلول/ سبتمبر الجاري، كما وردت انباء مؤكدة عن اصابة نحو 32 جندياً بجراح خلال اشتباكات ليلية مع عناصر منشقة في محيط بلدتي تلبيسة والرستن واسعفوا الى المشفى العسكري في حمص". واضاف "إن عدد الجرحى خلال تصدي قوات الامن للتظاهرات الحاشدة التي خرجت في مختلف احياء مدينة حمص اليوم وصل إلى سبعة، أربعة منهم في كرم الزيتون وثلاثة في حي الشماس". وقال المصدر الرسمي إن مظاهرات محدودة خرجت في حمص ولم يسقط أي قتيل أو جريح فيها من المدنيين . واشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى "أن شهداء وجرحى سقطوا اليوم في حي الحميديه وطريق حلب بمدينة حماة اثر اطلاق رصاص كثيف من قبل قوات الامن على مظاهرة حاشدة خرجت بعد صلاة الجمعة ولم يتسن التأكد من عددهم بسبب الانتشار الامني واطلاق الرصاص المستمر، كما استُشهد مواطن في قرية كفر زيتا بمحافظة حماة اثر اطلاق الرصاص من قبل قوات الامن". ونفى المصدر الرسمي وقوع أي قتيل في حماه ، مؤكدا أن " مجموعة إرهابية مسلحة أطلقت النار على مساجد في المدينة وفي الهواء وانسحبت بسرعة" واضاف "أن مظاهرة شارك بها نحو 3000 شخص خرجت من معظم مساجد مدينة معرة النعمان في محافظة ادبلب بعد صلاة الجمعة اليوم طالبت باسقاط النظام ونصرة الشام واليمن والرستن وسط حصار أمني شديد على المداخل الأربعة للمدينة". وقال المصدر الرسمي إن تجمعات صغير خرجت ببعض قرى ريف ادلب، فيما خرج حوالي 400 متظاهر بمعرة النعمان وتفرقوا بعد دقائق من دون إي إشكال مع القوى الأمنية. وقال المرصد "إن مظاهرة خرجت في مدينة الزبداني بريف دمشق وسط انتشار أمني وعسكري كثيف واطلاق الرصاص من قبل قوات الامن، ووردت انباء عن وقوع اصابتين على الاقل، كما خرجت مظاهرة من جامع الايمان في حي العزي بمدينة جبلة في محافظة اللاذقية تهتف لحمص والرستن وتطالب بإعدام الرئيس بشار الأسد". وقال المصدر الرسمي إن العشرات خرجوا في الزبداني بريف دمشق حيق قام البعض بتصويرهم ثم تفرقوا من دون وقوع إصابات. وأضاف المصدر أنه خلال تفكيك عبوة ناسفة في ساحة بمدينة دوما بريف دمشق انفجرت ما أدى إلى "استشهاد خبيرين بتفكيك المتفجرات وجرح اثنين آخرين جراح أحدهما بليغة. وتابع أنه تم نهار الجمعة الجاري تفكيك ثلاث عبوات ناسفة أخرى في دير الزورن والميادين شرق البلاد وفي درعا في الجنوب، مؤكدا عدم سقوط أي مدني اليوم ولا من قوات حفظ النظام، ما عدا الخبيرين بتفكيك المتفجرات. وقال المصدر الرسمي إن مجموعات مسلحة حاولت استغلال وفاة الشاب بشير النمر في حرستا بريف دمشق للتحريض والتصوير. وتشهد سوريا منذ 15 مارس/ آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان إن نحو 1400 من القوى الأمنية ومن سمتهم "المتمردين" قتلوا خلالها، فيما اعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي أن الحصيلة بلغت 2600 قتيل. وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.