- زار وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ومعه الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة تعز محمد الحاج وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي ووكيل وزارة الداخلية المساعد اللواء صالح عبد الحبيب وقائد محور تعز ومدير عام شرطة محافظة تعز المقاتلين في اللواء 22 مدرع واللواء 35 مدرع وفرع الشرطة العسكرية وفروع الأجهزة الأمنية بالمحافظة. وخلال الزيارة ألقى وزير الدفاع كلمة أمام المقاتلين نقل إليهم في مستهلها تحيات وتهاني القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة عيد الأضحى المبارك واحتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة 26سبتمبر و14 أكتوبر وال30 من نوفمبر. وأشار وزير الدفاع إلى طبيعة المرحلة التي يمر بها الوطن وما تتطلبه من تكاتف وتعاون بين كافة أبناء الشعب وفي مقدمتهم أبطال القوات المسلحة والأمن لضمان تجاوز كافة الصعاب والتحديات المحدقة بالوطن.. داعياً المقاتلين إلى تعزيز وحدة الصف القتالي ونبذ الولاءات والانتماءات الضيقة باعتبارهم القوة السيادية بيد الشعب في مختلف الظروف. وثمن وزير الدفاع الانضباط العسكري العالي والروح المعنوية العالية التي لمسها في أوساط مقاتلي وحدات محور تعز وفروع الأجهزة الأمنية بالمحافظة وما يتمتعون به من روح معنوية عالية وجاهزية عالية.. موضحاً بأن أبطال القوات المسلحة والأمن هم رواد النضال والتحرر ومن كان لهم شرف تخليص الوطن شماله وجنوبه من ظلم الإمامة ونير الاستعمار وتفجير ثورتي ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر المجيدتين وسيظلون كذلك القوة السيادية التي يراهن عليها الشعب في حماية السيادة الوطنية وحماية الحقوق والحريات العامة والدستور وصون مقدرات الوطن والشعب التنموية والاقتصادية. ودعا وزير الدفاع القوى السياسية والحزبية إلى عدم التدخل في شؤون القوات المسلحة والأمن كونها قوة بيد الشعب ولا علاقة لها على الإطلاق بالصراعات السياسية والحزبية الضيقة وعليها أن تدرك جيداً طبيعة مهمة المؤسسة الدفاعية والأمنية المتمثلة في الدفاع عن السيادة الوطنية وحفظ أمن ووحدة واستقرار الوطن وأن يحرص الجميع على حيادية القوات المسلحة والأمن وكل ما يحفظ جاهزية وحداتها ومعنويات منتسبيها. وأشاد وزير الدفاع بالمكانة التاريخية لمحافظة تعز الباسلة ودورها في ثورة 26 سبتمبر والدعم الكبير الذي قدمته لجيش التحرير ضد الاستعمار البريطاني حيث كانت مدينة تعز منطلق تجمع الثوار الاحرار ومكان تدريبهم ومنها كانوا يتسلحون وينطلقون لمواصلة الثورة ضد المستعمرين في جنوب الوطن المحتل وإليها كانوا يعودون للتموين بما هو ضروري للكفاح المسلح وقد جسدت تعز الطابع الوحدوي الحقيقي لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وللشعب اليمني كله والذي حقق وحدته المباركة في ال22 من مايو 1990م المجيد.. وهي الوحدة الثابتة والراسخة رسوخ جبال ردفان وعيبان وشمسان وعلى كل الذين يزايدون باسم الوحدة أو يرفعون أصوات التخويف من الانفصال بأن يدركوا بأن الانفصال في قرارات أنفسهم وأن اليمن سيظل واحداً موحداً ولا يمكن السماح لأحد التطاول على الوحدة اليمنية خاصة وأن القيادة السياسية وكل القوى الوطنية تعمل اليوم لتنقية الوحدة من الشوائب والمظالم التي ارتكبت باسمها وهي بريئة من ذلك ونحن على ثقة بأن الشعب اليمني كله سيحمي الوحدة عندما تبنى على أساس العدل والمساواة والمواطنة المتساوية.