سيدي العقيد: أشهد أنك ظللت شامخا لأربعين عاما ولم تنحن رغم الحصار ورغم الغزو ورغم التآمر. أشهد أنك كنت عربيا حين ضيع الأعراب عروبتهم ومسلما حين ضيع الأدعياء إسلامهم. أشهد أنك حفظت إيمان شعبك وانتماءهم العربي الإسلامي. أشهد أنك سلكت مسلكا لا يعيبك فيه ذو إيمان أو ذو عروبة أو ذو مروءة قط. أشهد أنهم قد أسرفوا في الدجل والإفك والتشهير بك فلم يسقط إلا هم. أشهد أنك لقيت ربك شهيدا معفرا بدمه يلعن كل الأفاكين من شياطين الأعراب وغلمان أمريكا وفقهاء البيت الأبيض الأمريكي وفي مقدمتهم قاتلك اللعين القرضاوي. أشهد أن شعبك عاش في ظلال حكمك موحدا مؤمنا مسالما متآلفا مع نفسه ومع كل إخوانه العرب. أشهد أنك قد خدمت الدعوة الإسلامية كما لم يخدمها أحد مثلك من أعراب النفط. أشهد أن ملايين من الأفارقة دخلوا في الإسلام بفضل جهودك الدعوية. أشهد أن ملايين من حفاظ القرآن في ليبيا والعالم رعتهم عنايتك الكريمة. أشهد كثيرا وكثيرا مما لا يستوعبه المجال، فعليك السلام يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.