تعز المدينة الحائرة المرتبكة المخذولة من كل "الأعدقاء" والضائعة بلا "أجندة" في حلبة "الأجندات"المتصارعة فيها وعليها وباسمها..تعز الدرجة الفيصل التي يطأها المتزاحمون على سُلَّم السلطة في صعودهم الى منصة التتويج أئمة و رؤساء.. تعز التي تخبز الخبز في كل الولائم السياسية و تعيش على "الطاوة".. تعز التي يتفق حيالها فرقاء العائلات القبلية الحاكمة على أمرين:دهسها وامتداحها.. تعز التي "تنقل تحيات فخامة المشير" و "تنقل تحيات فخامة اللواء" و تنتقل الى رحمة الله برصاص الحرس والفرقة..تعز التي تعيش محشورة بين فخِذَي خارطة مفصلة كبنطال تتشاطره عائلتان "علويتان"؛و تموت فداءً "للنهدين"؛..... تعز التي هي كل هذا الإلتباس و التيِّه؛كم تشبه تلك القطة التي وقعت على دماغها وفقدت الذاكرة فراحت تصرخ في محاولة لاستعادتها:"خينا هَوْوْوْ ؛خَيْنَا مياووو ؛ خينا بعااااااااااااااااع". تعز ينبغي أن تكون نفسها ليكون الوطن!