في مطعم تعلن ملابس طاقمه عن هويته، فضلا عن ديكوراته المميزة والصور التي تغطي جدرانه عن معالم اليمن السعيد وطبيعته الخلابة استقبل المطعم اليمني بالدوحة «بندر عدن» زبائن العيد، رامي ناصر عوض اليافعي مدير المطعم أخذنا في جولة به، وعرفنا أكثر على الأكلات اليمنية التي يقدمها «يقدم مطعمنا اللحم المندي، واللحم المدفون، والحنيد، ولحم البرم والمظبي، وكذلك أنواع الدجاج كالدجاج المدفون، والدجاج المندي، والمضغوط، والأسماك ومنها صيادية بندر عدن، وسمك الهامور والشعري بالتنور، وسمك مطفاية عدني، وبروست لخم، وبروست بندر عدن، إلى جانب الأكلات اليمنية الأخرى كالسلتة، والفحسة، وعقدات الدجاج أو اللحم أو السمك، والأكلات الأخرى المميزة في التراث اليمني كالخبز الرشوش والطاوة والفتة التمر بالسمن والعسل». وأوضح اليافعي أن الإقبال من المغتربين اليمنيين يتزايد في الأعياد لتناول أكلاتهم الشعبية المفضلة «لأنهم يجدون هنا أكلاتهم الخاصة التي يتجمعون عليها في العيد في وطنهم، ونحن هنا نمثل الجالية اليمنية في دولة قطر بمطعمنا بسوق واقف، لكن الإقبال يكون من اليمنيين والقطريين على حد سواء، إلى جانب الأجانب الذين يقبلون على المطعم لحبهم للأكلات اليمنية». وقال إن الأكلات التي يقبل عليها اليمنيون في العيد والمناسبات متنوعة «المندي والمدفون تكون من أهمها، إلى جانب الحلويات اليمنية ومنها «المعصوب الملكي»، و»فتة الموز» وتكون من خبز الطاوة المعطف، الموز، القشطة، تمر، عسل وجبن، و»العريكة»، وكلها حلويات يمنية خالصة».
وقال إن الكثير من العائلات القطرية تحجز ولائمها للعيد من المطعم وتكون غالبا من «الخروف الكوزي» لأنهم يحبون تقديم الخروف بشكل كامل.
ولا يقدم المطعم قائمة طعام خاصة في العيد كونه يقدم على مدار السنة الأكلات اليمنية بكل أنواعها.
وعن مكونات الطعام اليمني الذي يقدم في المطعم قال «وجباتنا هنا متميزة خاصة جدا، وغير موجودة في أي مطعم آخر، ونقوم بجلب بعض مكوناتها من اليمن والتي لا تكون هنا في قطر، مثل الفلفل اليمني الذي يوضع فوق السمك والسلتة والفحتة، والكثير من الأكلات والأصناف الأخرى، فبعض المكونات نجدها في قطر وبعضها نقوم بجلبه من اليمن، والمكونات التي نحرص على إحضارها من بلادنا تكون لازمة، وتعطي الطعم الأصلي للأكلة».
ويعتمد المطعم نفس طرق الطهو الخاصة للأكلات والأفران اليمنية «هي نفس طريقة الطهي، ونفس المعلم الموجود في اليمن، فالجودة والحرفة تكون في المعلم وشخص الصانع نفسه، ونأتي به من اليمن ونحضر له طلباته، ونفس الذي يعمله في اليمن يعمله هنا في الدوحة بكامل تفاصيله، حتى يخرج الطعام هو هو».
تراث وقهوة
لكن ليست ديكورات المطعم فقط وأفراد طاقمه هم من يتمسكون بالتراث اليمني فالجلسات اليمنية التي تشبه نظيرتها الخليجية أيضا حاضرة «توجد لدينا جلسات يمنية ليجلس الزبون سواء كانت عائلة أو أفراداً أو شباباً، يجلسون أرضاً لتناول طعامهم في جو من الخصوصية، ويشعر الشخص في تلك الجلسات الأرضية بأنه يأكل طعامه في بيته، وهي تجد إقبالاً أكثر من اليمنيين والقطريين والعرب عموما، إلى جانب المناضد الموجودة في المطعم لمن يفضلون ذلك منهم أو من زبائننا الأجانب».
وبالمطعم جلسة خاصة VIP لاستقبال كبار الضيوف وفيها يتم وضع الطعام على مائدة كبيرة تشبه السفرة الموجودة في البيوت، بطاقم تقديم وضيافة مميز جدا، إلى جانب جلسة عربية مصنوعة من خامات تراثية يتم استقبال الضيوف فيها قبل انتقالهم إلى مائدة الطعام، وفيها يتم تقديم القهوة على الطريقة اليمنية، المختلفة عن الخليجية في تحضيرها وتقديمها، وحتى ملابس النادل تكون تراثية جدا لتتماشى مع أجواء المكان.