كلما تطور العلم.. ورقى الإنسان فى الحضارة، كلما زادت الطرق والأساليب في الحصول على الاستمتاع بطرق شرعية أو غير شرعية.. والمخدرات تجارة سائدة وقديمة.. ولكن بسبب التطورات التقنية قرر البعض اكتساب هذه المتعة والإدمان من خلال بعض الطرق غير التقليدية.. "binaural beats" أو "المخدرات الرقمية".. أحدث وسائل الإدمان بين البشر.. تعتمد على جرعات موسيقية صاخبة توحي بنشوة التعاطي بين الشباب.. وتعطيهم إحساسًا بالسعادة غير الدائمة التي قد تؤدي إلى وفاة المستمع.. المخدرات الرقمية "المخدرات الرقمية".. نوع من أنواع من الموسيقي الصاخبة تحدث تأثيرًا على الحالة المزاجية يحاكي تأثير الماريجوانا والحشيش والكوكايين، يتم الاستماع إليها من خلال سماعات الأذن أو مكبرات الصوت، ويقوم الدماغ بدمج الإشارتين، ما ينتج عنه الإحساس بصوت ثالث يدعى binaural beat. وتؤدي إلى خلق أوهام لدى الشخص المستمع لهذه الموسيقى. وتنقل المتلقى إلى اللاوعي، وتهدده بفقدان التوازن النفسي والجسدي. أهداف "المخدرات الالكترونية" تصدر موسيقى "المخدرات" موجات كهرومغناطيسية لا يشعر بها الإنسان، لكن تصل إلى المخ، وتحث الخلايا العصبية لدى الإنسان في فرز هرمون السعادة مثل الدوبامين، وبالتالي يصل المدمن إلى (تحسين المزاج وزيادة السعادة، الشعور بالثمل دون الحاجة لتناول الكحول أو الشعور بصداع، تحسين مهارات التصور والتخيل، زيادة الثقة والتخلص من المثبطات). نشأتها نشأت "المخدرات الرقمية"، على تقنية قديمة تسمى "النقر بالأذنين"، اكتشافها العالم الألماني الفيزيائي هينريش دوف عام 1839، واستخدمت لأول مرة عام 1970 لعلاج بعض الحالات النفسية، لشريحة من المصابين بالاكتئاب الخفيف في حالة المرضى الذين يرفضون العلاج السلوكي (الأدوية)، ولهذا تم العلاج عن طريق تذبذبات كهرومغناطيسية، لفرز مواد منشطة للمزاج. واستخدمت موسيقى "المخدرات" في مستشفيات الصحة النفسية، نظرًا لأن هناك خللًا ونقصًا في المادة المنشطة للمزاج لدى بعض المرضى النفسيين، ولذلك يحتاجون إلى استحداث الخلايا العصبية لإفرازها، تحت الإشراف الطبي بحيث لا تتعد عدة ثوان، أو جزء من الثانية وألا تستخدم أكثر من مرتين يوميًا. وتوقف العلاج بهذه الطريقة - آنذاك – نظرًا لتكلفتها العالية. الاستماع ل"المخدرات الرقمية" يخلق المستمع ل"المخدرات الرقمية"، بيئة مثالية للاسترخاء، بالجلوس في غرفة مغلقة الأنوار، مسترخيًا وواضعًا سماعتي الأذن، معصم العينين، وتصل "المخدرات الرقمية"، إلى الشعور برجفة بالجسم وتشنجات، تؤثر على الحالة النفسية والجسدية، وتؤدي الى انعزال المدمنين عليها عن العالم الخارجي. خطر المخدرات الرقمية يتم الترويج إلى المخدرات الرقمية، من خلال ملفات صوتيه في شكل "mb3"، يتم تحميلها من مواقع إلكترونية بمقابل مادي، من أجل الإدمان النفسي. وتلحق المخدرات الرقمية لمتعاطيها نفس الضرر التى تسببه المخدرات التقليدية التى تؤثر على ردة فعل الدماغ بخلق حالة من الاسترخاء أو القوة عند الإنسان، بعدما تتسبب في إفراز غير طبيعي للمادة المنشطة للمزاج، والتي قد تؤدي إلى تحطم الخلايا العصبية، والإصابة بالتشنجات أو الإعاقة العقلية. كما أنها تؤدى إلى الانعزال عن عالم الواقع والسعي لنشوة زائفة، وكذلك حدوث عطب بالجهاز السمعي. في العالم العربي عرف العالم العربي المخدرات الرقيمة عام 2012، خاصة دولتي السعودية ولبنان، حيث تناقلت الأوساط السعودية خبرًا عن تسجيل أول حالة وفاة جراء تعاطي "المخدرات الرقمية"، على رغم أن المملكة رفعت مستوى التأهب منذ الأسبوع الماضي، للحدّ من وصول هذه المخدرات إلى المجتمع عبر الإنترنت، إلا أن وزارة الصحة أقرت بعجزها عن إمكان الوصول إلى معلومة من هذا النوع في وقتٍ قياسي، كما تنوهت الحكومة اللبنانية بضرورة زيادة وعي الأهالي لمثل هذا النوع من المخدرات، ومراقبة ما يقوم به أولادهم على الانترنت. كما دعت جهات حكومية لبنانية مختلفة لحجب المواقع الإلكترونية التي تقوم بتسويق وبيع هذه الموسيقى.