مناسبة عيدية أعتادها العالم الاسلامي أجمع،وقد اعتاد الناس أن يضحو بذبيحة"فدية"إسماعيل عليه السلام ومن دولة إسلامية إلى أخرى تختلف ظروف المواطنين المادية فهناك دول لايبالي سكانها بهذه المسالة من ناحية الامكانيات المادية وهناك من لا تمكنه الظروف ليشتري الذبيحة،فيصبر محتاراً بين تنفيذ السنة في هذه المناسبة وبين توفير القوت الظروري لأسرته. "براقش نت" جال في بعض أسواق العاصمة صنعاء وأستشف الاوضاع وآراء المواطنين بايعين ومبتاعين ودلالين. الخلاصة فيما يلي سوق يعج بألآف الخرفان ومئات العجول المجلوبة من مناطق مختلفة من اليمن ومن خارج اليمن.كما يزدحم الناس هناك منهم البائع والمشتري والدلال. الاخ احمد قاسم الخطيب مواطن من محافظة صنعاء منطقة بلاد الروس بائع وصل إلى السوق في العاصمة صنعاء بسيارته "الهايلوكس"محملة بعدد "18"كبشاً قاصداً البيع وأخذ الثمن يقول أنهذه المناسبة موسم أعتاد عليه الناس ويريد في ما يحمله قيمة الكباش ال18 مبلغ "450"ألف ريال وعلى هذا الاساس سيكون العيد بالنسبة له عيداً سعيداً.كيف سيكون ذلك أنه يقدر أن المبلغ الذي يأمل أن يجده ثمنا ًلكباشه سوف يصلح جميع إموره. الباعة كثيرون والأكثر المبتاعون من المواطنين الذين أضطرتهم المناسبة للشراء مهما بلغ الامر هناك الكثير من المواطنين الذين يرجون أن يجدوا حاجتهم بمبالغ حسب قدرتهم في نظر البائعين أنها مبالغ زهيدة. هكذا تحدث الاخ عامر علي صالح من مواطني قبيلة الحداء وهو يعمل دلال في السوق. وأوضح كذلك أن بعض الناس يضل يتردد على السوق من الصباح إلى المساء عله يجد ما يشتهي وما يناسبه. السوق يعج بالآف الكباش منها البلدي ومنها المستورد من خارج البلاد. سوق شارع خولان أحد الافرع الرئيسية للسوق المركزي في الأمانة الكائن في منطقة نقم ظهر حميركما يسمى خلال تجوالنا هناك شاهدنا كبشاً ضخماً سألنا على سعره أجاب صاحبه المشتري له وليس جلابه المالك الاصلي قال هذا الكبش بقيمة "45" ألف ريل هذا كبش بلدي "ماربي" حولنا مراجعته في السعر قال أنا أشتريته ب"42" ألف وحقي ثلاثة ألف،ولن أبيعه بدون هذا السعر. في منطقة أخرى من السوق وجدنا العديد من القطعان من الاغنام "التيوس" المستورده من الخارج "القرن الافريقي" تتراوح أسعارها من ال 20ألف ريال إلى 28 ألف ريال ولكن حتى اللحظة الأقبال الجماهيري على شراء هذه الاصناف قليل حيث لا زالت قطعان الكباش البلدي تتوافد إلى سوق العاصمة، وموعد العيد لم يزل نوعاً ما في نظر المواطنين بعيداً،إذ يقول أحد المواطنين الأخ/ناصر قاسم الوحيد في خولان إن الامور لمسألة البيع والشراء تكون أكثر حده وإشتداد قبل يوم العيد بيوم أو بيومين فقط في هذا اللحظات يكون التاجر قلق وقد يبيع بسعر أقل مما كان يطلبه قبل يومين مثلاً،وبالعكس المواطن الذي يرغب أو مضطر للشراء قد يشتري ولو بسعر أكثر مما كان يتوقع. في حظيرة القوات المسلحة،يبدو الامر والوضع غير ما هو كائن في الاسواق العامة هناك طويد من الضباط والأفراد وهناك العديد من المتربصين بهم،حيث يوجد العديد من الضباط والمسئولين الحكوميين معهم توجهات بصرف كباش ومنهم من لديه توجهات بصرف "عجول" في حظيرة القوات المسلحة الكباش المستوردة وتوجد الكباش المحلية كما توجد كذلك العجول. البعض حدثنا بأنه وكيل للوزير الفلاني كما وأنه وكيل لعضوء مجلس النواب عادة ما يستلم في الحظيرة عدد من 6-8 كباش وأثنين عجول سنوياً حصته من هذا إما عجل كامل أو ثلاثة كباش وهو يقوم ببيعها مباشرة إلى المشتريين المتواجدين كما أسلفنا المتربصين وطبعاً بسعر يقل كثيراً عن الاسعار في الاسواق العامة. الاخ مصلح سنان العطواني أحد المواطنين شكى همه قائلاً أنا لي ثلاثة أيام أتردد على الاسواق وعلى حظيرة القوات المسلحة على أن أجد كبشاً لايزيد سعره عن "15" ألف ريال الذي بوسعي أن أدفعه،عندما قلنا له ليس ضروري الكبش قال هذه سنة وهي أضحية وعادة عند المسلمين ويجب أن أشتري ما لم سيكون العيد غير عيد عندي وعند أطفالي خصوصاً أن مجتمعنا اليمني وخاصة القبلي ينظرون إلى هذه الأشياء بعدة إعتبارات وقد أكون في نظره م ناقصاً إذا ما كان عند كبش أذبحه.