استدعت كلية الاقتصاد بجامعة لندن الشرطة، اليوم الثلاثاء، على خلفية وجود الوزير المصري الهارب يوسف بطرس غالي خلال محاضرة بالكلية، إلا أنه أسرع وخرج من الباب الخلفي للجامعة. وأفادت صحيفة "اندبندنت" البريطانية بأن الوزير المصري السابق المطلوب من الانتربول والفار من حكم بالسجن لمدة 30 عامًا يوسف بطرس غالي، أثار ضجة حين شوهد خلال محاضرة في كلية لندن للاقتصاد الليلة الماضية. وقالت الصحيفة: إن الظهور غير المتوقع لوزير المالية السابق غالي، الذي أُدين غيابيًا بتهمة الفساد والتربح من قبل محكمة في القاهرة العام الماضي، قاد الجامعة البريطانية إلى استدعاء الشرطة لكنه خرج من الباب الخلفي للجامعة في مواجهة غضب الجمهور. وكان غالي، ابن شقيق الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي، وزيرًا في حكومة حسني مبارك لمدة ستّ سنوات، وفرّ من مصر بعد أيام فقط من الإطاحة به ويعيش الآن في لندن منذ عدة أشهر. وأضافت الصحيفة أنّ المحاضرة عن مصر مضت بهدوء إلى أن حان وقت الأسئلة والأجوبة، حين وقفت الطالبة دينا مكرم عبيد التي تدرس الدكتوراه في الأنثروبولوجيا في كلية لندن للاقتصاد وأشارت إلى وزير المالية السابق قائلة "أنا مندهشة من جرأة هذا الرجل، فهو هارب من العدالة ويجلس هنا ". ونقلت عن دينا قولها "أشعر بالإهانة والغضب، وكنت في ميدان التحرير أثناء الثورة وحين سقط مبارك، ووجوده (غالي) في هذه المحاضرة يمثل إهانة لكل مصري تواجد في ميدان التحرير على مدى العام الماضي". وأشارت الصحيفة إلى أن آندي سلوتر وزير العدل في حكومة الظل لحزب العمال البريطاني المعارض طالب بمعرفة أسباب سماح حكومة بلاده للوزير المصري السابق غالي بالبقاء في بريطانيا، فيما أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنها غير قادرة على التعليق على ما إذا كانت تلقت طلبًا من القاهرة لتسليمه. ونسبت اندبندنت إلى متحدث باسم كلية لندن للاقتصاد قوله: "همنا الأساسي كان الأمن وسلامة جميع من حضر المحاضرة بمن فيهم الرجل نفسه (غالي)، ولم نكن على بينة في ذلك الوقت أن الانتربول تلقى مذكرة حمراء بشأنه، وعلمنا بأمرها بعد أن غادر الجامعة، وقمنا على الفور باستدعاء الشرطة.