يخوض الجيش اليمني والحوثيون معارك شرسة على مشارف مدينة صعدة اليوم الاحد غداة إحباط الجيش محاولة للحوثيين لدخول المدينة، وسط محاولات متكررة لهم بالسيطرة على منطقة القصر الجمهوري والمناطق المتاخمة له. وعلى الجانب الآخر من الحدود، أكد الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي، أمس السبت، أن القوات السعودية تسيطر بالكامل على قمم جبل الدود، وأن كل العمليات التي تقوم بها القوات السعودية هي ضد المتسللين وداخل حدودها. وأشارت مصادر عسكرية الى أن هجمات الحوثيين انطلقت من ثلاثة اتجاهات، إلا أن قوات الجيش المرابطة في المنطقة تمكنت من التصدي لها، وهاجم الحوثيون المدينة بمختلف الأسلحة واستهدفوا القصر الجمهوري ومبنى الامن المركزي بعدد من القذائف. واعتبرت المصادر ان الهجمات الحوثية المتكررة على المدينة تسعى الى فك الحصار المطبق على الخلايا الحوثية في مدينة صعدة القديمة، فيما اشترك الطيران الحربي في ضرب تجمعات حوثية كانت تتحضر لشن هجمات جديدة على المدينة. كما شن الحوثيون هجوماً على الملاحيظ واشتبكوا مع الجيش ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المتمردين. وفي منطقة حرف سفيان جرت معارك طاحنة، وتمكن الجيش من تطهير مناطق السواد وواصل القصف على العمشية. وشن الطيران الحربي غارات جوية على مناطق ضحيان وبني معاذ والخفجي والمقاش والعند، كما تركز القصف الجوي أيضاَ على مديريات ساقين وحيدان والملاحيظ والحصامة على خط الحدود مع السعودية. وأدت هذه المواجهات الى مقتل وجرح العشرات من الحوثيين، ولقي ثلاثة عشر من رجال القبائل الموالون للدولة مصرعهم وجرح آخرون في حرف سفيان والملاحيظ جراء المواجهات.