ماتزال عشرات الأطقم الأمنية تجوب مناطق وقرى مديريتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج حيث تعيش المنطقة في حالة استنفار امني غير مسبوق منذ تلك الحادثة التي قتل فيها الشيخ سعيد صالح حسين العزيبي- احد وجهاء قبائل العزيبة في كمين مسلح نصب له في منطقة المجحفة مديرية تبن لحج، وتعرضه، لطلق ناري وهو في سيارته الخاصة، أصابه في مؤخرة الرأس، وظلت جراحة تنزف حتى فارق الحياة ولفظ انفاسة الأخيرة، لينقل بعدها، إلى مستشفى ابن خلدون حيت وضعت جثتة في الثلاجة لاستكمال الاجرات القانونية والجنائية". وقال مقربون أن المجني عليه الشيخ سعيد العزيبي كان في طريقه إلى منطقة المجحفة لحل بعض الخلافات وإصلاح ذات البين بين بعض الأطراف المتنازعة هناك، كونه يحضى باحترام وتقدير جميع أفراد القبائل في حين يساعد على حل الكثير من القضايا، غير أن يد الغدر والخيانة أبت الا ينجح في مسعاه وحل المشكلة لتبقى المنطقة في حالة غليان مستمر"- حسب قولهم. وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من إلقاء القبض على أكثر من (37) شخص من المشتبه بهم في القضية،و بعد وجود اهتمام وتواصل من قبل رئيس الجمهورية ووزير الداخلية مع الشيخ سيف العزيبي عضو مجلس الشورى ورئيس المجلس القبلي لقبيلة العزيبة والذي بدورة دعا الأجهزة الأمنية إلى أن تقوم بدورها بضبط الأمن في منطقة المجحفة تفاديا للفتنه على خلفية مقتل الشيخ سعيد العزيبي يوم الثلاثاء الماضي". مناشدا العزيبي بذات الوقت قيادة الأمن والسلطة المحلية للقيام بدورها لحماية المواطنين.
وأوضحت بعض المصادر الامنيه بلحج أن البحت جار عن خمسه من المتهمين الرئيسين في الجريمة، فيما عددا آخر من المتهمين والمشتبه بهم رهن الحجز في سجن صبر المركزي وامن تبن، وقد شرعت الاجهزه الامنيه في تبن في استجوابهم حول القضية. ومن جانبه قال الشيخ خالد العزيبي - شقيق المجني عليه، بأنه لن يهدى له بال هو وأفراد القبيلة حتى يتم إلقاء القبض على كل المتورطين في مقتل شقيقه ومطالب بسرعة ضبط الجناة لتقديمهم للعدالة لينالوا القصاص الشرعي فيما اقترفوه من جريمة شنعاء بحق شقيقة، شاكرا العزيبي الأجهزة الأمنية بالمحافظة على دورها في ملاحقة المتهمين والمشتبه بهم، محذرا أيضا من قال أنهم يحاولون الاصطياد في الماء العكر لخلق فتنة لاتحمد عقباها في ظل الأوضاع الراهنة". وكان ألاف المواطنين قد شيعوا جثمان الفقيد سعيد العزيبي إلى مثواه الأخير، صباح أمس الأولالأحد ثاني أيام عيد الأضحى - حيث وري الثرى في مقبرة صبر عقب الصلاة عليه من قبل جموع المشيعين، اللذين توافدوا بالمئات إلى مستشفى ابن خلدون بحوطه لحج للمشاركة في التشيع وفي الموكب الجنائزي المهيب الذي أعقب خروج الجثمان من ثلاجة المستشفى لتقله سيارة الإسعاف وخلفها المئات من السيارات متوجهين إلى صبر لتلقي أسرته النضرة الأخيرة عليه، ثم أعقبها حمل الجثمان على الأكتاف من قبل جموع المشيعين مرددين الهتافات المنددة بمقتل الشيخ سعيد العزيبي في منطقة المجحفة، ومؤكدين بالمناسبة أن الجناة سوف يلقون عقابهم في أسرع وقت جراء جريمتهم النكراء التي استخدم فيها الخدع والمكر كون "الشهيد" يحضى بحب واحترام الجميع. وأفادت مصادر مطلعه أن هناك توجه لإنشاء تجمع قبلي يضم جميع القبائل في المنطقه لمتابعة قضية مقتل الشيخ سعيد وكذلك متابعة العديد من القضايا التي تهم أفراد القبيلة المنتمين لهذا التجمع القبلي، كما أصدرت قبائل الصبيحة في طورالباحة وكرش بيان استنكرت فيه حادثه مقتل الشيخ سعيد مطالبين الاجهزه الامنيه بسرعة ضبط الجناة حتى لاتحدت مالا يحمد عقباه".
