ذكر التلفزيون السوري الحكومي، إن تفجيرين "إرهابيين" وقعا في مدينة حلب الشمالية يوم الجمعة، تسببا في سقوط قتلى وجرحى في صفوف "المدنيين والعسكريين"، لم تتضح حصيلتهم على الفور. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن "تفجيرين إرهابيين استهدفا فرع الأمن العسكري في منطقة العرقوب شرق حلب ومقر كتيبة قوات حفظ النظام، وسط أنباء عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين والعسكريين." وعرض التلفزيون السوري صورا لجثث محترقة ومتفحمة، وأشلاء قال إنها لأشخاص قضوا في التفجير، مشيرا إلى أن من بين القتلى طفل واحد على الأقل. ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة قولها إن "عدد الشهداء والجرحى الذين وصلوا إلى المشافي الوطنية جراء التفجيرين الارهابيين بلغ حتى الآن 25 شهيدا و175 جريحا."
من جهته أعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن هجوم استهدف مقرين أمنيين في مدينة حلب شمالي سوريا وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وفي تصريحات خاصة لبي بي سي قال العقيد عارف الحمود عضو المجلس العسكري في الجيش السوري الحر إن "التفجيرات لم تتم عن طريق سيارات مفخخة انما بهجوم مسلح".
وأضاف أن "العملية تمت بالتعاون مع عناصر من داخل المقر الأمني".
وذكر التلفزيون السوري الرسمي في وقت سابق أن 25 شخصا قتلوا وأصيب 175 آخرين في انفجاري استهدفا فرع الأمن العسكري ومقر كتيبة قوات حفظ النظام في مدينة حلب. في المقابل نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أية صلة للجيش الحر بتفجيرات حلب التي وقعت اليوم . واتهم الأسعد في حديثه ل"العربية" النظام السوري بتنفيذ العملية. وأوضح أنه كانت قد قامت اشتباكات بين الجيش الحر وعناصر من الأمن المركزي التابع للنظام السوري، وعندما غلبت كفة جنود الجيش الحر، قام النظام بافتعال هذين التفجيرين ليتهم بهما الجيش الحر. وأشار إلى أن مهام الجيش الحر الحالية تتركز في الدفاع عن المتظاهرين السلميين. وقد أعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 25 شخصاً وإصابة 175 آخرين بجروح في الانفجارين اللذين وقعا صباح الجمعة في مدينة حلب (شمال)، بحسب ما نقل عنها التلفزيون السوري. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد أعلنت بأن انفجاراً كبيراً هز اليوم الجمعة حي حلب الجديد بالقرب من مقر الأمن العسكري في مدينة حلب، فيما أعلن التلفزيون السوري عن وقوع قتلى وجرحى بين عسكريين ومدنيين جراء تفجيرين استهدفا مقرا للأمن العسكري ومقر كتبية لحفظ النظام. وسارعت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي إلى اتهام النظام السوري "بافتعال التفجيرات في حلب، وفي يوم الجمعة تحديداً، على غرار تفجيرات الميدان في دمشق"، التي وقعت في السادس من كانون الثاني/يناير 2012. وأضافت الهيئة: "وقع الانفجار الأول في حي حلب الجديد، وقاموا بنفس المسرحية بإطلاق الرصاص الحي بعد التفجير، حتى يظهروا أن هناك اشتباكات"، مضيفة أن "الانفجارات التالية وقعت في حي الصاخور، وأيضا نفس المسرحية إطلاق رصاص وإغلاق للطرقات بشكل سريع ومباشر". كما حمل عضو الهيئة في حلب سليمان الحلبي، في بيان منفصل، "النظام السوري المسؤولية الكاملة عن التفجيرات، وعن جميع الضحايا، وعن جميع الأضرار المادية والمعنوية"، معتبراً أنها "تمثيلية مفتعلة على غرار تفجيرات الميدان وكفر سوسة". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، أن ثلاثة انفجارات قوية وقعت في المدينة، أحدها قرب مركز للأمن المركزي من دون تفاصيل إضافية.