قال الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك لهيئة المحكمة بيت الشعر الشهير "بلادي وإن جارت عليا عزيزة وأهلي وإن ضنوا عليا كرام". وذلك بعدما استكملت محكمة جنايات شمال القاهرة، جلسة محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك وابنيه علاء وجمال واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وكبار مساعديه، وفور بدء الجلسة أصر سامح عاشور نقيب المحامين على رفضه لخروج المحامى عبد العزيز عامر صاحب طلب الرد، من قاعة المحكمة، فردت المحكمة أن ذلك من سلطة المحكمة فقط، فطلب عاشور بتسجيل اعتراضه بصفته نقيب المحامين على قرار المحكمة بإخراج المحامى خارج القاعة، وهو ما دفع المدعين بالحق المدني بالتصفيق له. وعقب ذلك أكدت المحكمة أنها منذ تاريخها لا تفرق بين متهم وآخر، فسألت المحكمة المتهم الأول محمد حسنى مبارك الرئيس السابق هل لديك ما تقوله حول القضية أو أى تعقيب عن الجلسات؟ فأجاب مبارك على المحكمة "لا يا سيادة القاضى ساكتفى بما سيقوله فريد الديب". ليقف الديب بعد ذلك ويطلب من المحكمة تسجيل اعتراضه على التقرير الذي قدمته النيابة بخصوص نقل موكله مبارك إلى مستشفى السجن، مؤكدا أن المحكمة هي التي قررت في أولى جلسات المحاكمة في 3 أغسطس، بإيداع موكله المركز الطبي العالمي، وكان على النائب العام رفض ذلك التقرير الذي جاء له من قبل لجنة الصحة بمجلس الشعب، مؤكدا أنه لا يجوز لأي جهة التدخل في عمل المحكمة، وحتى لا تتدخل أعمال السلطة التشريعية في أعمال السلطة القضائية، وهنا صفق له جميع المحامين الحاضرين عن المتهمين. وما أن انتهى فريد الديب من حديثه، تحدث مبارك للمحكمة وقال بيت شعر شهير "بلادي وإن جارت عليا عزيزة وأهلي وإن ضنوا عليا كرام"، ليتقدم الديب بمذكرة للمحكمة كشف فيها أن بيان التحركات يؤكد أن حسين سالم المتهم الثاني في القضية غادر البلاد قبل ثورة 25 يناير بأسبوع، مؤكدا أنه لم يهرب من البلاد بعد الثورة كما يتردد.