حبيسو الفدرالية وأنبياء الحوار الزائف الزائفون ولصوص الثورات والثروات في صنعاء لا يريدون الفصل بين الحقوق وبين تصوراتهم الطوباوية لحلول القضية الجنوبية، لكنهم متشبثون بالربط الكارثي بين حوارهم المزعوم وبين القضية التي كانوا يرطنون بأنها المدخل للاصلاح الشامل. صارت القضية مخرجا وبالتالي كرتا يلعب به قادة حزبيون ورسميون واطراف في الداخل والخارج. في ال1 من ديسمبر سيستأنفون اللعب على طاولة الحوار في صنعاء بينما يواري البسطاء قتلاهم التراب، ويضمدون جراحهم، ما ظهر منها وما بطن قبل ان يهبط بالباراشوت على المنصة بطل مظلي سبعيني او ثمانيني آخر يعد الطيبين والنبلاء المتشوقين الى تحقيق ذاتيتهم الوطنية الجنوبية، بنصر ناجز في مليونية أخرى. ... انتهازيو صنعاء وعدن والمنافي الاختيارية حولوا القضية الى كرت على الطاولة ليرتقون وظيفيا او ليحافظون على مناصبهم وامتيازاتهم ويوسعون انشطتهم التجارية شمالا وجنوبا، خليجيا واوروبيا. صارت القضية كمخرجات ورقية موفنبيكية والاصلاح الوطني الشامل مدخلا لتحسين فرص عيش المعمرين، سلطويين وحزبيين وحراكيين.