قال الرئيس التونسي المنتخب الباجي قايد السبسي إن "رئيس الحكومة يمكن أن يكون من حزب "نداء تونس" أوخارجها ولن يكون من وزراء ابن علي". وجدد السبسي في تصريحات له ليلة أمس الاثنين (22/12) على التلفزيون التونسي الرسمي، أنهم في "نداء تونس" لا يتوقون "لتكوين حكومة حزبية فقط"، لافتا النظر إلى أنهم قبل الإنتخابات أعلنوا بوضوح أنهم حتى في حال الحصول على الأغلبية المطلقة لن يحكموا بمفردهم، حسب تعبيره. ودعا السبسي التونسيين جميعا إلى الوحدة، وأكد أنه سيكون رئيسا لهم جميعا وليس فقط رئيسا ل "نداء تونس"، مشيرا إلى أنه يعتزم الانسحاب من الرئاسة المباشرة ل "نداء تونس"، كما أشاد بتهنئة الرئيس المرزوقي له بالفوز، واعتبر ذلك سلوكا حضاريا، وقال بأنه يرحب بالاستفادة من تجربته في الحكم. وحول تردد أنباء عن وجود خطة لاغتياله عشية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، أشار السبسي إلى أنه تم إعلامه من قبل عدة أطراف خارجية وداخلية ليلة الإنتخابات بوجود مخطط لإغتياله، دون أن يفصح عن هذه الأطراف. يذكر أن أطراف الحوار الوطني كانوا قد اتفقوا على تأخير البدء في مناقشة الحكومة المقبلة إلى حين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية الذي سيكلف الحزب الأول في الانتخابات التشريعية، وهو في هذه الحالة "نداء تونس" باقتراح رئيس للحكومة.