4 أشهر منذ توقيع اتفاق السلم والشراكة، لا عادت الأوضاع إلى سابق عهدها على ما فيه من سوء، ولا نفذت معظم بنود الاتفاق وخاصة الأمني الذي يزداد سوءاً وخطورة يوماً إثر آخر. والمسئول الأول عن ما وصلناه إليه -حتى قبل الحوثي- هو الرئيس ومستشاروه والنخبة السياسية في موفنبيك و"مبعوث العناية الشيطانية" جمال بنعمر. وقعوا المبادرة الخليجية على علاتها بذريعة تجنيب اليمن حرباً محدودة بين فصيلين عسكريين، بدلاً عن ذلك شهدت اليمن سلسلة حروب طائفية ومذهبية بين دواعش وروافض وأسد السنة وقائد العترة وليس انتهاء بما يجري في البيضاء وما سيترتب عليه من "عرقنة" المستقبل! ووقعوا اتفاق السلم والشراكة على علاته -الذي قال أحد موقعيه (الإرياني) أن بنوده أرسلت لطهران- بذريعة انسحاب المليشيا وعدم انهيار الدولة واندلاع الحرب. في المبادرة قيل إن الضمانات العقوبات الدولي. وفي السلم والشراكة قال جمال بنعمر بكل بجاحة في مقابلته للجزيرة: (النوايا الصادقة تضمن تنفيذ اتفاق اليمن). هيا ابحثوا عن الحجّة "نوايا" في صعدة أو لدى الموقعين على الاتفاق وسلموا عليها.