أفادت مصادر موثوقة ان حميد الاحمر الذي يسعى الى تأسيس ماكنة اعلامية ضخمة في عدن بهدف طمس القضية الجنوبية. وقالت وكالة انباء عدن "إن حميد الاحمر مارس خلال الاسابيع الماضية ضغوطا شديدة ومكثفة على رئيس وزراء حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة لإقصاء احمد الحبيشي رئيس مجلس ادارة مؤسسة 14 اكتوبر للصحافة والطباعة والنشر واستبداله بشخص موال لحميد الاحمر وحزب الاصلاح، الامر الذي يمهيد الطريق للسيطرة الكاملة على مؤسسة 14 اكتوبر وتحويلها الى أحد مكونات الآلة الاعلامية الجديدة لحميد الاحمر في الجنوب، وتمهيدا لشرائها على غرار مؤسسة الثورة للصحافة التي تقدم صهره توفيق الخامري لشرائها بحسب تصريح ادلى به لصحيفة الجمهورية. وكان مصدر في مكتب وزير الاعلام علي العمراني ألمح الى صحة هذه المعلومات من خلال تصريح نشرته صحيفة الجمهورية الاسبوع الماضي لم يستبعد فيه حدوث ذلك ، مشيرا الى ان الاعلام الذي تملكه الدولة لا مستقبل له ، وأكد ان المستقبل سيكون للاعلام الأهلي الذي يملكه افراد او شركات خاصة ، بيد انه استدرك القول ان قضية خصخصة وسائل الاعلام التي تملكها الدولة غير مطروحة خلال الفترة الانتقالية ، وذلك في اشارة الى انها ستتم بعد ان يتمكن حزب الاصلاح من الاستيلاء على الدولة والسلطة بأسرها بحسب ما يجري التخطيط له . وأضافت المصادر ان باسندوة اضطر تحت تأثير الضغوط التي يمارسها عليه حميد الاحمر وقيادة حزب الاصلاح عليه الى تحرير مذكرة رسمية الى وزير الاعلام أفاده فيها ان بقاء الحبيشي على رأس مؤسسة وصحيفة 14 اكتوبر يشكل تهديدا للأمن القومي!! واستغربت المصادر أن يتورط باسندوة بتوجيه هذا الاتهام الخطير لرئيس تحرير صحيفة 14 اكتوبر والذي يستوجب ايقافه في السجن واحالته الى المحاكمة لأن مثل هذا الاتهام يندرج ضمن الجرائم الجسيمة ، دون أن يقدم دليلا واحدا على ذلك ، على الرغم من ان إصدار مثل هذا الاتهام يجب ان يصدر عن جهاز الأمن القومي الذي يتبع رئيس الجمهورية مباشرة ويديره الأستاذ علي الآنسي مدير مكتبه، وعن النيابة العامة بعد إحالة ملف الاستدلالات اليها.