قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مصر تقف جنباً إلى جنب مع روسيا في مواجهة تحدي الإرهاب وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يزور مصر حالياً، مضيفاً أن "خطر الإرهاب الذي نواجهه لا يهدد مصر فقط". واكد الرئيس المصري خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم في قصر القبة الرئاسي بالقاهرة:دعم مصر لتسوية عاجلة للأزمة في اليمن. وبخصوص الأزمة الليبية، قال السيسي إنه اتفق مع الرئيس بوتين على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدتها. كما أكد أن مصر تتعاون مع روسيا لمساعدة الأطراف في سوريا على الحوار. :ما أكد على دعم مصر لتسوية عاجلة للأزمة في اليمن. وكان الرئيسان المصري والروسي فقد استأنفا محادثاتهما الموسعة، اليوم الثلاثاء، والتي تناولت التطورات في سوريا والعراق إضافة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية بين البلدين. وكان بوتين قد وصل، مساء الاثنين، إلى مصر التي وصفها ب"الشريك التاريخي والموثوق بالنسبة لموسكو". ففي الزيارة التي تعد الأولى لرئيس روسي لمصر منذ عشر سنوات يبحث الرئيسان ملفات عدة أبرزها العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً الاقتصادية، حيث يحاول الطرفان تعزيز التجارة الثنائية بينهما وتوقيع اتفاقيات تجارية خاصة أن الميزان التجاري يصب في مصلحة روسيا التي تستورد منها مصر القمح ومنتجات الطاقة. أما عسكرياً، فروسيا بصدد تزويد مصر بصواريخ وطائرات "ميغ" في صفقة أسلحة تصل قيمتها لثلاثة مليارات دولار. أحمد طاهر، وهو باحث مختص في الشأن الروسي، يرى أن العلاقات العسكرية مع روسيا هامة جداً لمصر لكنها ليست بديلاً عن العلاقات مع الغرب وأميركا. ويعتبر الرئيس بوتين من أوائل الداعمين لثورة 30 يونيو ومصر في الفترة الأخيرة، لذلك فالاحتفاء ببوتين يبدو جلياً كما أن كلا من مصر وروسيا تملكان أفكارا متوافقة إزاء الكثير من القضايا الخارجية، أبرزها ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية والوضع في ليبيا والعراق ومكافحة الإرهاب. وتأتي الزيارة في لحظة فارقة يمر بها البلدان، فروسيا تعاني من تداعيات الأزمة في أوكرانيا بينما مصر تواجه إرهاباً منظماً وانتقادات غربية حادة بشأن حقوق الإنسان. ويرى مراقبون أن زيارة الرئيس الروسي لمصر تأتي تأكيداً على أن علاقات مصر الخارجية أصبحت لا تعتمد على دول وقوى بعينها وإنما ستكون متنوعة بحسب تنوع مصالحها وأهدافها.