في بداية الثورة قرأت عن العشرة المبشرين بجدة ، ثم قرأت الوصايا العشر للإخوان ، ثم قرأت عن الحاسة العاشرة لمجموعة السفراء العشرة ، ثم قرأت عن الفروق العشرة بين صورة بين الحروب الانتقامية في السينما الهندية والحروب الانتقامية في الأرض اليمنية ، فالمخرج الهندي يضحي بالكومبارس وممكن ينتهي الفيلم بعصبة في ظهره أو كسر في رجله أو ما شابه ، اما في اليمن فالتضحية بالجمهور ( الشعب) ، بالمناسبة اليوم مجلس النواب ناقش مشروع حماية حقوق المؤلف ، هل عندك شك؟! ومؤخراً اكتشفت ان ابني الصغير يغالطني ويصحح لنفسه الدفتر ويسوي جنب الصفر واحد على شان تكون عشرة من عشرة ، ولم أعاقبه لأني كنت أسويها عشرين من عشرة عندما كنت في عمره ، وهناك لعبة كنا نلعبها ونحن اطفال اسمها حجرة بجرة قال لي ربي عد العشرة واحد اثنين ثلاثة اربعة خمسة ستة سبعة ثمانية تسعة عشرة ، وأنا مع الشعب والشعب مع الرئيس هادي وقراراته لأنه يمثل الشرعية الدستورية ( لسه فاكر ؟! ). وأنا ما عندي تجربة في السياسة ولا عندي مخبز لكني ارى ان الشجاعة لم تعد مقتصرة على قرارات الرئيس فحسب، الشعب صار اقوى من أي وقت مضى بعد ان وصل الى حافة واصبح محصور بين الهاوية او بر الامان ، و الشعب في هذا الموقف يشبه القط عندما تحصره في مكان خانق يتحول الى نمر مفترس ، وليس معنى كلامي هذا ان اليمن سيصبح من النمور الاسيوية فأنا لست النمر المقنع ولا السبع المدهش ، لكنني اضم صوتي الى صوت المرحوم المحضار والفنان كرامة مرسال واقول كما قالوا :" حبي لها رغم الظروف القاسية رغم المحن .. حبي لها امي سقتني اياه في وسط اللبن ..". تسألني عن الاسباب العشرة التي جعلت " ابريل" يبطل يكذب: الكذب كله أسود مافيش كذب أبيض في هذا الوقت الكذب كالنفاق أشد من شهادة الزور في هذه الظروف اليمن على شفا جرف هار دماء الشهداء والضحايا الابرياء لآلة العنف احلام اطفالنا الصغار. أنين النازحين ودموعهم ودعواتهم محاولات زراع الكراهية والفتنة بين الشعب المؤسسات الحكومية خاوية على عروشها عدن وأبين تعبث بهما طيور الظلام الساكت عن الحق أكثر من شيطان أخرس ( نقابة شياطين خرس ) حسبنا الله ونعم الوكيل عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي اللهم صل وسلم وبارك عليه.