ضمن حملة سحابة الرحمة، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" 11 مشروعا إغاثيا داخل وخارج اليمن بتكلفة قاربت على 5 ملايين ريال قطري عن طريق شركائها من المؤسسات الخيرية اليمنية. وقد ساهمت المشاريع الإغاثية التي نفذتها راف خلال الأيام القريبة الماضية في توفير المواد التموينية الأساسية واللازمة والأدوية والمستلزمات الطبية والمياه لعشرت الآلاف من المتضررين من الأحداث الجارية باليمن، وذلك استمرارا لحملتها "سحابة الرحمة" التي أطلقتها بترخيص من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية (رقم 213/2015) لإغاثة الشعب اليمني الشقيق، والتخفيف من المعاناة التي يعيشها مئات الآلاف من المتضررين اليمنيين جراء الأحداث الأخيرة التي أصابت عدة مناطق بالبلاد. وقامت المؤسسات الخيرية اليمنية الشريكة ل "راف" بتقديم إغاثات في المناطق الأكثر تضررا مثل المنطقة الجنوبية والغربية، وخاصة محافظة عدن ومناطق النزوح فيها، إضافة إلى صنعاء وتعز وإب والضالع ولحج وأبين والحديدة ووادي تهامة، كما شملت مشاريع راف الإغاثية اللاجئين اليمنيين بجيبوتي. التوسع في الحملة وكانت "راف" قد بدأت أول مشاريعها الإغاثية ضمن حملة سحابة الرحمة، باعتماد 750 ألف ريال قطري لتوفير 2320 سلة تموينية بصورة عاجلة وتوزيعها على الأسر المتضررة في محافظاتعدن وأبين والضالع، وتوسعت في مشروعها الإغاثي نتيجة لجهود المحسنين القطريين الذين ساهموا في دعم الحملة وامتدادها لتشمل المتضررين اليمنيين داخل اليمن وفي دول الجوار لإرسال وتوزيع 14 الف سلة غذائية تكلفة السلة الواحدة 304 ريالات، بالإضافة إلى المواد والمستلزمات الطبية التي ترسل تباعا خلال حملتها لإغاثة اليمن بتكلفة وصلت إلى 5 ملايين ريال، لتغطي المناطق المخطط لها طبقا للجدول الزمني للحملة. وتتكون السلة الواحدة من أهم الاحتياجات الأساسية للأسر المنكوبة وبكميات تكفيها لمدد طويلة من (الدقيق والسكر والزيت والحليب المجفف والتمور). وتسعى راف خلال الفترة المقبلة لمساعدة النزلاء بمستشفيات عدن وغيرها من خلال توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لهم والمساعدات العينية، فضلا عن تزويد الأماكن المنكوبة بالمواد الطبية والمستشفيات الميدانية والعيادات المتنقلة لتغطية الجانب الطبي المتدهور جراء الحرب، وتشمل أيضا توزيع الفرش والخيام للإيواء المؤقت للأسر النازحة من أماكن القتال، مع توفير مياه الشرب الصالحة الضرورية لإقامتهم. الوضع المأساوي وتأتي حملة "سحابة الرحمة" التي أطلقتها "راف" أوائل شهر أبريل الماضي لإغاثة الشعب اليمني الشقيق، استجابة فورية وعاجلة لنداء الأخوة والواجب تجاه الأشقاء في اليمن وتلبية احتياجاتهم التموينية والطبية وغيرها مساندة لهم في ظل الظروف التي يمرون بها جراء الأحداث الجارية هناك. وزادت حالة الصراع الدائر هناك من الوضع المأساوي في اليمن فهناك ما يقرب من ثمانية ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية خلال عام 2015 إلى جانب أن اليمن يشهد ارتفاعا متزايدًا في معدلات الفقر والبطالة. وهناك أكثر من 330 ألف نازح على المستوى الداخلي جراء الصراعات المسلحة فضلا عن مئات الآلاف من اللاجئين الأفارقة معظمهم من الصومال ومنطقة القرن الافريقي، وقد صنف مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأزمة اليمنية على أنها هي واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. وقد أكدت الأممالمتحدة أن نحو 16 مليون يمني أي ما يعادل 61 في المائة من السكان يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في تأمين الأمن الغذائي ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي وغيرها من الاحتياجات الأساسية كما تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2015 نحو 748 مليون دولار لتلبية احتياجات ثمانية ملايين ومائتي ألف شخص.