قال الرئيس الدوري لتكتل أحزاب اللقاء المشترك، أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني إن ما يتعرض له رئيس الحكومة وأعضاء مجلس الوزراء الممثلون لأحزاب المشترك –من نقد- يعد مناقضاً للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.. لكنه لا يرى –على ما يبدو في الحملة الإعلامية على وزراء المؤتمر وقياداته- وسياسات الإقصاء الممنهج التي تنتهجها أطراف في المشترك تجاه شريكهم الأساسي في التسوية السياسية –المؤتمر الشعبي العام- مناقضاً لمضامين المبادرة. وإن كان العتواني ومن موقعه في رئاسة المشترك قد أبدى في حديثه لموقع (الجزيرة نت) أمس الأول عدم تقبله للنقد، إلا أن زميلاً له في المجلس الأعلى للقاء المشترك د. محمد عبدالملك المتوكل أكد في حوار له مع (اليمن اليوم) "أن استمرار سياسة الإقصاء التي تنتهجها أحزاب المشترك تجاه شركائها لا يفضي بأي حال من الأحوال إلى تجسيد روح العمل الوطني التوافقي المشترك، بقدر ما يكرس المزيد من الانقسام الداخلي بين مختلف القوى السياسية وسيؤدي حتماً إلى تأزيم الأوضاع أكثر وأكثر بدلاً من حلحلتها. وأكد أن الممارسات التي ينتهجها الوزراء المحسوبون على اللقاء المشترك وشركائه لا تعبر عن روح العمل التوافقي، ذلك لأنها تسعى للإطاحة بشريكها الأساسي –المؤتمر- من الدوائر والأجهزة الحكومية المختلفة. وفي حين ذهب المتوكل إلى القول بأن هناك في المشترك من يعمل على تسييس الوظيفة العامة ونهبها قال مراقبون بينهم زملاء للعتواني في المشترك إن حكومة باسندوة التي تشكلت طبقاً للمبادرة الخليجية لتكون كما ينبغي وفاقية لم تستطع أن تكون كذلك، حيث وأعضاؤها من المشترك برئاسة باسندوة نفسه يدورون في فلك أحزابهم، يمثلون فيها مصالحها المتناقضة والمتعارضة مع مصلحة الوطن والشعب والتسوية السياسية، وهو ما جعلها حكومة فاشلة وغير قادرة على إنجاز شيء، ولو كان بسيطاً مما هو مطلوب منها. والمتتبع لما تقوم به أحزاب المشترك منذ التوقيع على المبادرة الخليجية يجد أن ثمة محاولات حثيثة وجادة وسعياً دؤوباً من قبلها للسيطرة الكاملة على وحدات الجهاز الإداري للدولة. العتواني، الذي كان هدد بتجميد عضوية حزبه في تكتل المشترك والانسحاب من حكومة الوفاق عندما لم تتضمن قائمة لجنة الاتصال الرئاسية اسمه، قال: "إن ما يتعرض له ممثلو المشترك في الحكومة من نقد دليل على النجاح، إلا أن أحداً من المراقبين للشأن السياسي اليمني لا يوافقه الرأي، بل إن زملاء له في المشترك يسخرون من الحديث عن نجاح ملموس للحكومة ولو في جزئه الأدنى". الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الذي يمثله العتواني، الأستاذ حميد عاصم أكد في حوار له مع (اليمن اليوم) فشل الحكومة الذريع، وشن من جهته عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني والنائب في البرلمان سلطان السامعي في تصريح له هجوماً لاذعاً ضد حكومة الوفاق الوطني، مؤكداً بأنها فشلت فشلاً ذريعاً في تقديم أي شيء للناس. ونقل موقع الحزب الاشتراكي عن القيادي والبرلماني السامعي الاثنين الماضي قوله إن حكومة الوفاق لم تتمكن من ضبط الجانب الأمني، فلا زال الانفلات هو سيد الموقف في معظم محافظات الجمهورية، وفي الجانب الاقتصادي لا يزال المواطن يعيش ظروفاً صعبة. وأضاف: إنه على الرغم من كل ذلك تنشغل حكومة الوفاق بالمحاصصة وإحلال المناصب دون النظر إلى معايير شغل الوظيفة العامة، ومدى كفاءة العناصر التي يتم استبدالها في الجهاز الإداري للدولة. ورأى القيادي الاشتراكي السامعي، أن حكومة الوفاق عندما بدأت تشعر بفشلها الذريع من خلال تململ الناس من أدائها، وبدأ الحديث عن فشلها في أوساط العامة، وعجزها عن الكشف عن المتهمين في التفجيرات الإرهابية في صنعاء وعدن وغيرها، لجأت إلى إشغال الناس بمعارك وهمية بعيدة عن قضاياهم الحقيقية، بإعلانها، مثلاً، الكشف عن خلية تجسس وهمية إيرانية تعمل في اليمن منذُ سبع سنوات.