اتهم الائتلاف البرلماني من أجل التغيير، رئيس مجلس النواب وأعضاء الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام، بعرقلة التسوية السياسية وتقويض مؤتمر الحوار الوطني، مطالباً رئيس الجمهورية بإيقاف مهزلة المؤتمر في مجلس النواب. ودعا الائتلاف البرلماني من أجل التغيير, والذي يضم كتل أحزاب المشترك والمستقلين والمنسحبين من حزب المؤتمر, رعاة المبادرة الخليجية وسفراء الدول العشر للاضطلاع بدورهم الرقابي وفرض عقوبات على معرقلي التسوية ومحاولة الالتفاف على المبادرة الخليجية وشرعيتها التوافقية، مؤكداً في بيانه أن ما يحدث في مجلس النواب لا يخدم التسوية السياسية. وعرض الائتلاف, في مؤتمر صحفي عقده أمس في صنعاء, جوانب الآزمة التي خلقها المؤتمر الشعبي في أروقة البرلمان، وشرحت قيادة الائتلاف ورؤساء الكتل البرلمانية لأحزاب المشترك والمستقلين، المنزلق الخطير الذي انتهجه رئيس البرلمان/ يحيى الراعي, بتحويله جلسات المجلس إلى لقاءات حزبية لكتلة المؤتمر في انتهاك صارخ للائحة الداخلية للمجلس، تصب نتائجها خارج الوفاق الوطني والشرعية التوافقية. ودعا الائتلاف أعضاء المؤتمر الشعبي العام في المجلس إلى الالتزام بالنظام والقانون واللائحة الداخلية للمجلس وما تنص عليه المبادرة الخليجية من أجل الخروج باليمن إلى بر الأمان. وأكد رئيس الائتلاف البرلماني اليمني من أجل التغيير الدكتور/ عبدالباري دغيش الحرص على إخراج اليمن من المأزق الراهن والوصول إلى التوافق مع المؤتمر الشعبي وحلفاءه.. مضيفاً:" نحن حريصون على أن يكون مجلس النواب جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة. واستهجن دغيش تفرد المؤتمر الشعبي بمجلس النواب, مطالباً الحكومة بأن تبذل كلما بوسعها من أجل إنجاح المرحلة السياسية.. مضيفاً:" شركائنا في المؤتمر لم يرتقوا بعد إلى اللعبة السياسية". وفي المؤتمر حذر رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح/ زيد الشامي من اتجاه المؤتمر إلى هدم التسوية السياسية التي ارتضاها الجميع من أجل إخراج اليمن من الإشكاليات التي قد تضر أمنه واستقراره. وشدد الشامي على ضرورة تدخل رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي لاستدراك وحسم ما يجري في البرلمان من مخالفات واضحة من قبل المؤتمر الشعبي العام وحلفائه الذين مازالوا يتعاملون بعقليات ما قبل الثورة.. موضحاً:" هناك حراك جديد يتمثل بالأحزاب الجديد كحزب العدالة والبناء وغيره يجب الاعتراف بها". من جهته اتهم الأمين العام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ورئيس كتلته البرلمانية, سلطان العتواني, أعضاء المؤتمر الشعبي العام وكتلته في البرلمان بارتكاب حماقات سياسية بتلقيهم الأوامر من رئيس النظام السابق غير آبهين بالمصلحة الوطنية التي تقتضيها المرحلة. وقال العتواني:" إخواننا في المؤتمر الشعبي العام يرتكبون حماقات من أجل جر الوطن من خلال مجلس النواب وينبغي أن يعوا أن الأمور تغيرت بعد الثورة وخلال المبادرة الخليجية من أجل الحفاظ على أمن اليمن واستقراره. وأضاف:" حاولنا أن نكرس مبدأ الحوار والتوافق من أجل أداء مهام المجلس وفقآ للمبادرة الخليجية, لكننا قوبلنا برفض من لديهم عقده الأغلبية".. مؤكداً على رفض العقليات التي تدير مجلس النواب حالياً.. مشيراً إلى عقدت الأغلبية التي لا ما زال المؤتمر الشعبي يتعامل بها داخل المجلس. من جهته هاجم رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في البرلمان الدكتور/ محمد القباطي رئيس مجلس النواب يحيى الراعي, وقال: "إن مجلس النواب تحول إلى إقطاعية وخاصة بإدارة يحيي الراعي وقد حاولنا أن نفهم رئيس المجلس أن هناك مشروعية جديدة وهي التوافق, ولكن الأمر لم يفهم واستمر بإدارة المجلس بعقليه الأغلبية القديمة التي أوصلت اليمن إلى ما هو عليه الآن". وأضاف القباطي:" ما يجري في مجلس النواب من قبل رئيس المجلس يحيى الراعي أشبه بالكاريكاتير وعدم الالتزام باللائحة الداخلية وما تنص عليه المبادرة الخليجية. يذكر أن استمرار مجلس النواب بعقد جلساته في ظل مقاطعة أحزاب المشترك والمستقلين والكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية، ينذر بتصدع العملية السياسية وتسوية انتقال السلطة وفق المبادرة الخليجية، مما يستدعي تدخل رئاسة الجمهورية لاحتواء الأزمة بين شركاء العملية السياسية.