هدد علماء اليمن بالدعوة الى الجهاد في حال حصل اي عدوان او تدخل عسكري اجنبي في البلاد , وحذروا من مؤتمر لندن واعتبروه وسيلة للنيل من امن اليمن, واعلنوا رفضهم لوجود أي اتفاقيات أو تعاون عسكري مع أي طرف خارجي. حذر البيان الصادر عن علماء اليمن اليوم من مغبة أي تدخل خارجي سياسي أو عسكري في شؤون البلاد وقضاياها الداخلية، متوعدين بإعلان الجهاد في حال إصرار أي جهة خارجية على العدوان والتدخل العسكري. وقال العلماء في بيان تلي خلال المؤتمر الصحافي إنه "في حال إصرار أي جهة خارجية على العدوان وغزو البلاد أو التدخل العسكري، فإن الاسلام يوجب على ابنائه جميعا الجهاد لدفع العدوان". وحمل البيان، الذي تلاه الشيخ عارف الصبري العضو في البرلمان، توقيع 150 عالم دين يمثلون مختلف المناطق اليمنية .وشدد على "الرفض الكامل لأي تدخل خارجي سياسي أو أمني أو عسكري في شؤون اليمن، ورفض أي وجود أو اتفاقية أو تعاون أمني أو عسكري مع أي طرف خارجي يخالف الشريعة الاسلامية". كما أكد العلماء "الرفض المطلق لاقامة أي قواعد عسكرية في الاراضي اليمنية أو مياهها الاقليمية". وشهد المؤتمر الصحفي هتفات لعدد من المواطنين الذين حضروا المؤتمر الصحفي ب"الله أكبر ولله الحمد". وقال البيان إن دعوة بعض القوى الأجنبية إلى عقد مؤتمر دولي حول اليمن، ما هو إلا "للنيل من أمن البلاد، ووحدته واستقراره، وانتهاك سيادته، تحت ذرائع واهية ومغلوطة لتكرار ما حصل في العراق وأفغانستان وباكستان، والذي أدى إلى احتلال الأرض (...) وقتل وتشريع الملايين". وأعلن العلماء رفضهم القاطع وجود أي اتفاقيات أو تعاون عسكري مع أي طرف خارجي "يخالف الشريعة الإسلامية ويضر بمصلحة البلاد"، مؤكداً على ضرورة مصادقته من قبل مجلس النواب "إن لم يخالف ماسبق". وشدد البيان على رفض إقامة أي قواعد عسكرية أجنبية في الأراضي اليمنية أو مياهها الإقليمية. وأبدى العلماء تقديرهم لموقف الإدارة الأمريكية الذي أعلن رئيسها أوباما بإنه لا يفكر في إرسال قوات عسكرية إلى اليمن، مطالبين بالتزامها "هذه السياسة على الدوام".