غزة.. في مواجهة صمت العالم وتواطؤ الكبار    من بينها 5 عربية.. ترامب يدعو قادة 6 دول إلى اجتماع بشأن الحرب على غزة    منظمة أمريكية: القصف "الإسرائيلي" على صنعاء هو ثاني أكبر مذبحة للصحافة في العالم    السعودية تسرق لحن زامل يمني شهير "ما نبالي" في عيدها الوطني    قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    برشلونة يحقق فوزا هاما امام خيتافي في الليغا    أحتدام شراسة المنافسة في نهائي "بيسان " بين "ابناء المدينة"و"شباب اريافها".. !    ثلاث دول تعترف بدولة فلسطين والبرتغال تلحق بالركب    منتخب الناشئين يخسر أمام قطر في مستهل كأس الخليج    إصابة مواطن ومهاجر أفريقي بنيران العدو السعودي في صعدة    من التضحيات إلى بناء الدولة.. وثيقة بن بريك نداء اللحظة التاريخية    هيئة التعليم والشباب والرياضة تشيد بتنظيم البطولة الوطنية لكرة السلة وتتفقد أعمال الصيانة في الصالة الرياضية المغلقة بالمكلا    بينهم أكاديميون ومعلمون وحفّاظ.. مليشيا الحوثي ترهب أبناء إب بحملات اختطاف    قيادي انتقالي: المركزي يقود عصابة الصرافين لسرقة المنحة السعودية    الرئيس المشاط يعزي في وفاة اللواء عبدالرحمن حسان    اليوم الرابع من الغضب.. «إعصار المشهري» يعصف بإخوان تعز    محمد الحوثي: الشعب سيمضي مع القيادة حتى الحرية والاستقلال الكاملين    وقفة نسائية في المحويت بذكرى ثورة 21 سبتمبر    إيطاليا تستبعد الكيان الصهيوني من "معرض السياحة الدولي"    وزارة الإعلام تطلق مسابقة "أجمل صورة للعلم الوطني" للموسم الثاني    قراءة في كتاب دليل السراة في الفن والأدب اليمني لمصطفى راجح    الوفد الحكومي برئاسة لملس يختتم زيارته إلى مدينة شنغهاي بالصين    المنحة السعودية المزمع وصولها في مهب افلام المعبقي    الأمم المتحدة:الوضع الإنساني المتدهور في اليمن ينذر بكارثة إنسانية    الأرصاد يخفض التحذير إلى تنبيه ويتوقع هطولاً مطرياً على أجزاء من المرتفعات والسواحل    الإصلاح ينعى الشيخ عبد الملك الحدابي ويشيد بسيرته وعطائه    المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب يحذر من تنامي خطر "القاعدة" في اليمن    فخ المنحة السعودية:    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    عبد الملك في رحاب الملك    بطولة إسبانيا: ريال مدريد يواصل صدارته بانتصار على إسبانيول    مدرب الاتحاد يفكر بالوحدة وليس النصر    إصلاح حضرموت ينظم مهرجاناً خطابياً وفنياً حاشداً بذكرى التأسيس وأعياد الثورة    مانشستر يونايتد يتنفس الصعداء بانتصار شاق على تشيلسي    الدكتور عبدالله العليمي يشيد بالجهد الدولي الداعم لتعزيز الأمن البحري في بلادنا    السعودية تعلن تقديم دعم مالي للحكومة اليمنية ب مليار و380 مليون ريال سعودي    شباب المعافر يُسقط اتحاد إب ويبلغ نهائي بطولة بيسان    لقاء أمريكي قطري وسط أنباء عن مقترح أميركي حول غزة    مستشفى الثورة في الحديدة يدشن مخيماً طبياً مجانياً للأطفال    تعز بين الدم والقمامة.. غضب شعبي يتصاعد ضد "العليمي"    انتقالي العاصمة عدن ينظم ورشة عمل عن مهارات الخدمة الاجتماعية والصحية بالمدارس    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويل أموال وكيانين مصرفيين    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    الشيخ عبدالملك داوود.. سيرة حب ومسيرة عطاء    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فلسفة القنص عند الحوثيين
نشر في براقش نت يوم 18 - 08 - 2015

لا أريد أن يسمعنا أحد ، لكن الحوثيين يفرضون علينا رفع الصوت العالي ، واستذكار دروس الماضي ، كان الحسين عليه السلام هاجعاً في منزله فأخرجوه ، وقتلوه ، وقطع الأمويون رأسه وعلقوه على رأس حربة و جُعلت أخته الطاهرة زينب تمشي وراء رأس أخيها من العراق إلى الشام ، منذ تلك اللحظة الغادرة و المتشيعون يكررون بغاء أهل كربلاء ، يقفزون إلى مربع النار ثم يولون على رأس الحسين ، هذه المرة ولول الأكاديميون والأطباء والمهندسون والصحفيون على رأس قناص قذر قتل ما لا تحصره الأيدي والأرجل من النساء والأطفال الأبرياء في شوارع تعز اليمنية ، ولما وقع في أسر مجموعة غاضبة من أهالي الحي الذين نالهم نصيبٌ مرعب من رصاصاته الفاجرة ، قتلوه بطريقة قاسية ، هم ليسوا أنبياء على أية حال ليعفوا ويصفحوا رغم جبال الألم وكلائم القلوب ، رجل وجد أمامه فجأة قاتل أهله ، وفي يده سبحة يستغفر بها ذنوبه ! ، دعونا من الإنشاء الممل ، والأخبار المطالبة بالرفق بالقناصين ، ماذا ستفعل حين تجد رأس قاتل أهلك أمامك ! .



- علينا أن نتحدث عن رد الفعل البربري الوحشي ، قبل الحديث عن الإنسانية ، لاحظوا فقط الليلة في كل الأخبار التي تتحدث عن "إنتقام" قادم من هضاب الشمال اليمني لغزو الوسط ، يقول أحدهم ( اليوم تحرك إلى تعز رجال عمرهم ماظهروا على شاشة ولم تلتقطهم كاميرا منذ خلقهم الله ! ، والذي نفسي بيده ، ما دخل المسبحين "القناصين" معركة إلا ساء صباح المنذرين !، ستأتيكم أخبار الثأر ! ) يهددون تعز لأن أبناء حاراتها الطيبين الذين يلبسون الجينز هزموهم ولقنوهم دروساً عاتية في التضحية والمقاومة والفداء . - لا بأس .. لنترك تعز جانباً ، ونتحدث عن تلك الهمجية المتحركة من شمال اليمن ، إنها تهدد وحدة الشمال الآن ، وتدعو إلى طرد أبناء تعز ، هل ترون أكثر من تلك الممارسات الإقصائية الطائفية المذهبية ؟ ، سيظل الأمر معلقاً برقاب الممثلين المستأجرين من أساتذة وأكاديميين وصحفيين وهم يلهون بنا ، ويعمقون في الوعي الشامل كارثة التقسيم بالدم ، ويحملون بالعدوان الحوثي جنائز الفوضى .



- تعز لم تعتدِ على الحوثيين ، لقد ظلت ساكنة في شوارعها ، وقراها ، بينما كانت عدن تغتسل على شاطئها كل يوم ، تسافر مع النوارس العملاقة إلى الفضاء ، وتغوص في أعماق البحر وصولاً إلى المحيط بحثاً عن برودة تخفف عنها حرارة ساحلها الملتهب ، هجم عليها التتار فجأة ، كما فعل المستعمر "هينس" ، قال عنها أشياءً كثيرة وغدرها ، استحم بنورها وشرب من دماء أهلها المقاومين ، وكذلك فعل بها المسلمين بعد خمسين عام من طرد آخر جنود "اليزابيث" ، بكوا على كنيسة مسيحية كانت تتعبد فيها الملكة البريطانية ، لم تقهرهم صور بيوت الله التي فجروها في كل مناطق اليمن .



- ما زلت مؤخرة الشهيد صالح الشبري تشوه وجه الحوثيين ، ومازال مهجري دماج وقتلاهم وأسراهم الأبرياء يلطخون عار تلك المسيرة الزائفة ، مازال وجه عدن مقطعاً ومشوهاً ومثخناً بالجراح ، والآلام والطعنات ، مازال كل شبر في اليمن يئن من همجية المجرمين ، كل شيء مزقه الحوثيين برعونة ، نهبوه وسحقوه ودمروه ، أكثر من خمسين ألف قتيل في حروبهم الست .



- أنا خائف اليوم على تعز ، أشاهد وجه الدكتور أسامة المخلافي ، وأعرف أنه طبيب نبيل فيقفز القلب موجوعاً حين أعرف أن قناصاً متوحشاً وقذراً قتله ، لقد خرج المتعلمون بسلاحهم في مواجهة التخلف والهمجية والزوامل ، خرج الأكاديميون والفلاسفة والأذكياء والأبرياء والمعلمون ، تركوا صفوف الدراسة ، وقاعات المحاضرات ، وغرف العمليات ، وورش العمل ، ومطابخ الأكل اللذيذ ، خرجوا من بين ألحان أيوب طارش ، صاغهم مرة أخرى وأرسلهم إلى المقاومة دفاعاً عن الحواضر المدنية في مواجهة العصبية المتخلفة والجهل العميق ، حمل هؤلاء النبلاء سلاحهم ، فُرضت عليهم الحرب التي ما أرادوها ، ومن كل غرف جبل صبر جاءت الزغاريد لتقهر الصرخة المجنونة ، الفرح ينتصر على الموت ، الحياة تقهر القناصين ، هذه هي تعز التي لن تموت مهما حاول الغزاة الهالكون فعل أي شيء فيها .



- من كان له حاجة عند السعودية أو قوى التحالف فليذهب إليهم ، أميركا ليست في تعز وهي مدينة لا تلبس العقال !، وعدن ولحج ومأرب مدن لا تعرف تل أبيب ، إنهم يمنيون ، من يقنع الحوثيين بذلك؟ ، من يدق رأس عبدالملك الحوثي ويقول له أنت مخطئ يا صاح ، جورج لم يمت ، أنت تقتل دحان وناجي وعبدو محمد ، وعلي قاسم ، مشاري لم يصب بأذى ، أنت ترسل الكاتيوشا على أطفال عدن والمصلين في جامع السعيد بحي عصيفرة .







- أنا أيضاً لا أدافع عن الرئيس هادي ، أنا أدافع عن نفسي ، عن حياة عيالي ، أدافع عن مستقبلهم ، وامنع الحوثيين من اقتحام بوابة الغيب لئلا يعبثوا بها وفيها ، لا أريدهم أن يكونوا جنوداً لنزواته ، وحروبه ومهالكه ، أدرئ عن نفسي مخاطر الإستمرار في دولة تفقد كل يوم قائمة شبابها وصبيتها الطيبين. - كان لسيد الرُسل محمد الطاهر الأنيق فرعون إسمه "أبوجهل" ، لم تكن تسمية النبي له بتلك الكُنية عابثة ، لأنها افرزت حقيقة العداوة الجاهلية لنور الرسالة المحمدية التي بدأت بالعلم بقول الله عزوجل (إقرأ) ، كان أبوجهل ضد التعليم ، ضد الحق ، ضد العدل ، والسلام .. لم يستطع النبي إنفاذ رسالته إلا بموت أبوجهل ، أحياناً يكون موت الجهلاء الظالمين بداية للسلام الحقيقي ونهاية لعصر العتمة ، وتجلياً لنور الحق وسطوعاً لرسالة التعليم وطبشور المعلم ، .. ذلك ما تفعله تعز وعدن اليوم .. وتضحي لأجله من خيرة شبابها وأكثرهم علماً ومعرفة وثقافة وتنويراً ، إنه قدر العلماء مواجهة البغاة والظالمين والفاسدين والقناصين الحوثيين . .. والله أكبر .



فلسفة القنص عند الحوثيين
* سام عبد الله الغباري
* الثلاثاء 18 أغسطس 2015 08:58:28 صباحًا
لا أريد أن يسمعنا أحد ، لكن الحوثيين يفرضون علينا رفع الصوت العالي ، واستذكار دروس الماضي ، كان الحسين عليه السلام هاجعاً في منزله فأخرجوه ، وقتلوه ، وقطع الأمويون رأسه وعلقوه على رأس حربة و جُعلت أخته الطاهرة زينب تمشي وراء رأس أخيها من العراق إلى الشام ، منذ تلك اللحظة الغادرة و المتشيعون يكررون بغاء أهل كربلاء ، يقفزون إلى مربع النار ثم يولون على رأس الحسين ، هذه المرة ولول الأكاديميون والأطباء والمهندسون والصحفيون على رأس قناص قذر قتل ما لا تحصره الأيدي والأرجل من النساء والأطفال الأبرياء في شوارع تعز اليمنية ، ولما وقع في أسر مجموعة غاضبة من أهالي الحي الذين نالهم نصيبٌ مرعب من رصاصاته الفاجرة ، قتلوه بطريقة قاسية ، هم ليسوا أنبياء على أية حال ليعفوا ويصفحوا رغم جبال الألم وكلائم القلوب ، رجل وجد أمامه فجأة قاتل أهله ، وفي يده سبحة يستغفر بها ذنوبه ! ، دعونا من الإنشاء الممل ، والأخبار المطالبة بالرفق بالقناصين ، ماذا ستفعل حين تجد رأس قاتل أهلك أمامك ! .

- علينا أن نتحدث عن رد الفعل البربري الوحشي ، قبل الحديث عن الإنسانية ، لاحظوا فقط الليلة في كل الأخبار التي تتحدث عن "إنتقام" قادم من هضاب الشمال اليمني لغزو الوسط ، يقول أحدهم ( اليوم تحرك إلى تعز رجال عمرهم ماظهروا على شاشة ولم تلتقطهم كاميرا منذ خلقهم الله ! ، والذي نفسي بيده ، ما دخل المسبحين "القناصين" معركة إلا ساء صباح المنذرين !، ستأتيكم أخبار الثأر ! ) يهددون تعز لأن أبناء حاراتها الطيبين الذين يلبسون الجينز هزموهم ولقنوهم دروساً عاتية في التضحية والمقاومة والفداء . - لا بأس .. لنترك تعز جانباً ، ونتحدث عن تلك الهمجية المتحركة من شمال اليمن ، إنها تهدد وحدة الشمال الآن ، وتدعو إلى طرد أبناء تعز ، هل ترون أكثر من تلك الممارسات الإقصائية الطائفية المذهبية ؟ ، سيظل الأمر معلقاً برقاب الممثلين المستأجرين من أساتذة وأكاديميين وصحفيين وهم يلهون بنا ، ويعمقون في الوعي الشامل كارثة التقسيم بالدم ، ويحملون بالعدوان الحوثي جنائز الفوضى .

- تعز لم تعتدِ على الحوثيين ، لقد ظلت ساكنة في شوارعها ، وقراها ، بينما كانت عدن تغتسل على شاطئها كل يوم ، تسافر مع النوارس العملاقة إلى الفضاء ، وتغوص في أعماق البحر وصولاً إلى المحيط بحثاً عن برودة تخفف عنها حرارة ساحلها الملتهب ، هجم عليها التتار فجأة ، كما فعل المستعمر "هينس" ، قال عنها أشياءً كثيرة وغدرها ، استحم بنورها وشرب من دماء أهلها المقاومين ، وكذلك فعل بها المسلمين بعد خمسين عام من طرد آخر جنود "اليزابيث" ، بكوا على كنيسة مسيحية كانت تتعبد فيها الملكة البريطانية ، لم تقهرهم صور بيوت الله التي فجروها في كل مناطق اليمن .

- ما زلت مؤخرة الشهيد صالح الشبري تشوه وجه الحوثيين ، ومازال مهجري دماج وقتلاهم وأسراهم الأبرياء يلطخون عار تلك المسيرة الزائفة ، مازال وجه عدن مقطعاً ومشوهاً ومثخناً بالجراح ، والآلام والطعنات ، مازال كل شبر في اليمن يئن من همجية المجرمين ، كل شيء مزقه الحوثيين برعونة ، نهبوه وسحقوه ودمروه ، أكثر من خمسين ألف قتيل في حروبهم الست .

- أنا خائف اليوم على تعز ، أشاهد وجه الدكتور أسامة المخلافي ، وأعرف أنه طبيب نبيل فيقفز القلب موجوعاً حين أعرف أن قناصاً متوحشاً وقذراً قتله ، لقد خرج المتعلمون بسلاحهم في مواجهة التخلف والهمجية والزوامل ، خرج الأكاديميون والفلاسفة والأذكياء والأبرياء والمعلمون ، تركوا صفوف الدراسة ، وقاعات المحاضرات ، وغرف العمليات ، وورش العمل ، ومطابخ الأكل اللذيذ ، خرجوا من بين ألحان أيوب طارش ، صاغهم مرة أخرى وأرسلهم إلى المقاومة دفاعاً عن الحواضر المدنية في مواجهة العصبية المتخلفة والجهل العميق ، حمل هؤلاء النبلاء سلاحهم ، فُرضت عليهم الحرب التي ما أرادوها ، ومن كل غرف جبل صبر جاءت الزغاريد لتقهر الصرخة المجنونة ، الفرح ينتصر على الموت ، الحياة تقهر القناصين ، هذه هي تعز التي لن تموت مهما حاول الغزاة الهالكون فعل أي شيء فيها .

- من كان له حاجة عند السعودية أو قوى التحالف فليذهب إليهم ، أميركا ليست في تعز وهي مدينة لا تلبس العقال !، وعدن ولحج ومأرب مدن لا تعرف تل أبيب ، إنهم يمنيون ، من يقنع الحوثيين بذلك؟ ، من يدق رأس عبدالملك الحوثي ويقول له أنت مخطئ يا صاح ، جورج لم يمت ، أنت تقتل دحان وناجي وعبدو محمد ، وعلي قاسم ، مشاري لم يصب بأذى ، أنت ترسل الكاتيوشا على أطفال عدن والمصلين في جامع السعيد بحي عصيفرة .

- أنا أيضاً لا أدافع عن الرئيس هادي ، أنا أدافع عن نفسي ، عن حياة عيالي ، أدافع عن مستقبلهم ، وامنع الحوثيين من اقتحام بوابة الغيب لئلا يعبثوا بها وفيها ، لا أريدهم أن يكونوا جنوداً لنزواته ، وحروبه ومهالكه ، أدرئ عن نفسي مخاطر الإستمرار في دولة تفقد كل يوم قائمة شبابها وصبيتها الطيبين. - كان لسيد الرُسل محمد الطاهر الأنيق فرعون إسمه "أبوجهل" ، لم تكن تسمية النبي له بتلك الكُنية عابثة ، لأنها افرزت حقيقة العداوة الجاهلية لنور الرسالة المحمدية التي بدأت بالعلم بقول الله عزوجل (إقرأ) ، كان أبوجهل ضد التعليم ، ضد الحق ، ضد العدل ، والسلام .. لم يستطع النبي إنفاذ رسالته إلا بموت أبوجهل ، أحياناً يكون موت الجهلاء الظالمين بداية للسلام الحقيقي ونهاية لعصر العتمة ، وتجلياً لنور الحق وسطوعاً لرسالة التعليم وطبشور المعلم ، .. ذلك ما تفعله تعز وعدن اليوم .. وتضحي لأجله من خيرة شبابها وأكثرهم علماً ومعرفة وثقافة وتنويراً ، إنه قدر العلماء مواجهة البغاة والظالمين والفاسدين والقناصين الحوثيين . .. والله أكبر .

- See more at: http://www.almasdaronline.info/article/74456#sthash.5LpNGtYm.dpuf
فلسفة القنص عند الحوثيين
* سام عبد الله الغباري
* الثلاثاء 18 أغسطس 2015 08:58:28 صباحًا
لا أريد أن يسمعنا أحد ، لكن الحوثيين يفرضون علينا رفع الصوت العالي ، واستذكار دروس الماضي ، كان الحسين عليه السلام هاجعاً في منزله فأخرجوه ، وقتلوه ، وقطع الأمويون رأسه وعلقوه على رأس حربة و جُعلت أخته الطاهرة زينب تمشي وراء رأس أخيها من العراق إلى الشام ، منذ تلك اللحظة الغادرة و المتشيعون يكررون بغاء أهل كربلاء ، يقفزون إلى مربع النار ثم يولون على رأس الحسين ، هذه المرة ولول الأكاديميون والأطباء والمهندسون والصحفيون على رأس قناص قذر قتل ما لا تحصره الأيدي والأرجل من النساء والأطفال الأبرياء في شوارع تعز اليمنية ، ولما وقع في أسر مجموعة غاضبة من أهالي الحي الذين نالهم نصيبٌ مرعب من رصاصاته الفاجرة ، قتلوه بطريقة قاسية ، هم ليسوا أنبياء على أية حال ليعفوا ويصفحوا رغم جبال الألم وكلائم القلوب ، رجل وجد أمامه فجأة قاتل أهله ، وفي يده سبحة يستغفر بها ذنوبه ! ، دعونا من الإنشاء الممل ، والأخبار المطالبة بالرفق بالقناصين ، ماذا ستفعل حين تجد رأس قاتل أهلك أمامك ! .

- علينا أن نتحدث عن رد الفعل البربري الوحشي ، قبل الحديث عن الإنسانية ، لاحظوا فقط الليلة في كل الأخبار التي تتحدث عن "إنتقام" قادم من هضاب الشمال اليمني لغزو الوسط ، يقول أحدهم ( اليوم تحرك إلى تعز رجال عمرهم ماظهروا على شاشة ولم تلتقطهم كاميرا منذ خلقهم الله ! ، والذي نفسي بيده ، ما دخل المسبحين "القناصين" معركة إلا ساء صباح المنذرين !، ستأتيكم أخبار الثأر ! ) يهددون تعز لأن أبناء حاراتها الطيبين الذين يلبسون الجينز هزموهم ولقنوهم دروساً عاتية في التضحية والمقاومة والفداء . - لا بأس .. لنترك تعز جانباً ، ونتحدث عن تلك الهمجية المتحركة من شمال اليمن ، إنها تهدد وحدة الشمال الآن ، وتدعو إلى طرد أبناء تعز ، هل ترون أكثر من تلك الممارسات الإقصائية الطائفية المذهبية ؟ ، سيظل الأمر معلقاً برقاب الممثلين المستأجرين من أساتذة وأكاديميين وصحفيين وهم يلهون بنا ، ويعمقون في الوعي الشامل كارثة التقسيم بالدم ، ويحملون بالعدوان الحوثي جنائز الفوضى .

- تعز لم تعتدِ على الحوثيين ، لقد ظلت ساكنة في شوارعها ، وقراها ، بينما كانت عدن تغتسل على شاطئها كل يوم ، تسافر مع النوارس العملاقة إلى الفضاء ، وتغوص في أعماق البحر وصولاً إلى المحيط بحثاً عن برودة تخفف عنها حرارة ساحلها الملتهب ، هجم عليها التتار فجأة ، كما فعل المستعمر "هينس" ، قال عنها أشياءً كثيرة وغدرها ، استحم بنورها وشرب من دماء أهلها المقاومين ، وكذلك فعل بها المسلمين بعد خمسين عام من طرد آخر جنود "اليزابيث" ، بكوا على كنيسة مسيحية كانت تتعبد فيها الملكة البريطانية ، لم تقهرهم صور بيوت الله التي فجروها في كل مناطق اليمن .

- ما زلت مؤخرة الشهيد صالح الشبري تشوه وجه الحوثيين ، ومازال مهجري دماج وقتلاهم وأسراهم الأبرياء يلطخون عار تلك المسيرة الزائفة ، مازال وجه عدن مقطعاً ومشوهاً ومثخناً بالجراح ، والآلام والطعنات ، مازال كل شبر في اليمن يئن من همجية المجرمين ، كل شيء مزقه الحوثيين برعونة ، نهبوه وسحقوه ودمروه ، أكثر من خمسين ألف قتيل في حروبهم الست .

- أنا خائف اليوم على تعز ، أشاهد وجه الدكتور أسامة المخلافي ، وأعرف أنه طبيب نبيل فيقفز القلب موجوعاً حين أعرف أن قناصاً متوحشاً وقذراً قتله ، لقد خرج المتعلمون بسلاحهم في مواجهة التخلف والهمجية والزوامل ، خرج الأكاديميون والفلاسفة والأذكياء والأبرياء والمعلمون ، تركوا صفوف الدراسة ، وقاعات المحاضرات ، وغرف العمليات ، وورش العمل ، ومطابخ الأكل اللذيذ ، خرجوا من بين ألحان أيوب طارش ، صاغهم مرة أخرى وأرسلهم إلى المقاومة دفاعاً عن الحواضر المدنية في مواجهة العصبية المتخلفة والجهل العميق ، حمل هؤلاء النبلاء سلاحهم ، فُرضت عليهم الحرب التي ما أرادوها ، ومن كل غرف جبل صبر جاءت الزغاريد لتقهر الصرخة المجنونة ، الفرح ينتصر على الموت ، الحياة تقهر القناصين ، هذه هي تعز التي لن تموت مهما حاول الغزاة الهالكون فعل أي شيء فيها .

- من كان له حاجة عند السعودية أو قوى التحالف فليذهب إليهم ، أميركا ليست في تعز وهي مدينة لا تلبس العقال !، وعدن ولحج ومأرب مدن لا تعرف تل أبيب ، إنهم يمنيون ، من يقنع الحوثيين بذلك؟ ، من يدق رأس عبدالملك الحوثي ويقول له أنت مخطئ يا صاح ، جورج لم يمت ، أنت تقتل دحان وناجي وعبدو محمد ، وعلي قاسم ، مشاري لم يصب بأذى ، أنت ترسل الكاتيوشا على أطفال عدن والمصلين في جامع السعيد بحي عصيفرة .

- أنا أيضاً لا أدافع عن الرئيس هادي ، أنا أدافع عن نفسي ، عن حياة عيالي ، أدافع عن مستقبلهم ، وامنع الحوثيين من اقتحام بوابة الغيب لئلا يعبثوا بها وفيها ، لا أريدهم أن يكونوا جنوداً لنزواته ، وحروبه ومهالكه ، أدرئ عن نفسي مخاطر الإستمرار في دولة تفقد كل يوم قائمة شبابها وصبيتها الطيبين. - كان لسيد الرُسل محمد الطاهر الأنيق فرعون إسمه "أبوجهل" ، لم تكن تسمية النبي له بتلك الكُنية عابثة ، لأنها افرزت حقيقة العداوة الجاهلية لنور الرسالة المحمدية التي بدأت بالعلم بقول الله عزوجل (إقرأ) ، كان أبوجهل ضد التعليم ، ضد الحق ، ضد العدل ، والسلام .. لم يستطع النبي إنفاذ رسالته إلا بموت أبوجهل ، أحياناً يكون موت الجهلاء الظالمين بداية للسلام الحقيقي ونهاية لعصر العتمة ، وتجلياً لنور الحق وسطوعاً لرسالة التعليم وطبشور المعلم ، .. ذلك ما تفعله تعز وعدن اليوم .. وتضحي لأجله من خيرة شبابها وأكثرهم علماً ومعرفة وثقافة وتنويراً ، إنه قدر العلماء مواجهة البغاة والظالمين والفاسدين والقناصين الحوثيين . .. والله أكبر .

- See more at: http://www.almasdaronline.info/article/74456#sthash.5LpNGtYm.dpuf


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.