ليس من أسباب واقعية للتفاؤل في اليمن، وفي اليمن لايمكنك بسهولة الاحتفاظ بصفاء رؤيتك للأحداث والتوقعات إلا بصعوبة بالغة. فقط .. وحدها الأحلام التي لاتنتهي تأخذ بقلوبنا المفجوعة دائماً. وإذ دائماً تبرز لنا المحطات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الأكثر مرارة وقهراً وتدميراً، فيستمر التشاؤم ينط على رؤوسنا هكذا بلا شفقة ، إلا أن إرادة بعث الدولة والحياة الوطنية السوية لازالت تتحفز في قلوب ملايين اليمنيين- رغم كل المعوقات في هذا المنحى بالطبع - مؤزرين بأحلامهم المثخنة الشاقة.. تلك الأحلام شديدة الاستبسال والإصرار العجيب كذلك. لكن إلى متى؟ إلى متى سيستمر توحش كل هذا التعب ضد أحلام أجيال بكاملها هنا بعد خمسين عاماً على ثورة 62م مروراً بثورة 2011م؟