حياة الإنسان مليئة بالمتاعب و الآلام و لا تخلو من الأزمات ، و الدنيا محفوفة بالبلايا و المصائب والإنسان يلاقي الآلام و الشدائد في حياته ، و لا شك إن الحياة حبلى بالثنائيات المتضادة كالأمل و اليأس، الخير و الشر، وكثير هي المتضادات ...ولكن هناك من يمتلك زمام التحدي ليتجاوز صعاب الحياة ، ومنهم من يقفون مكتوفي الأيدي ليستسلموا فيما بعد للفشل وتطحنهم المتاعب السهلة، بين حالة التحدي وحالة الاستسلام يقف التفاؤل والتشاؤم في التحكم لنظرتنا للحياة ومصاعبها ، وبالتالي تحديد مدى قدرتنا على النجاح أو التقهقر ، وحول التفاؤل والتشاؤم أجرت ( إبداع ) الاستطلاع التالي لنتعرف أكثر على معنى التفاؤل وفوائده :النور العميق الإعلامي ينبوع الأمل يقول : التفاؤل هو الحياة والسعادة فيها ، وهو الخطوة الأولى للنجاح ليبني الغد المشرق ، والتفاؤل هو أن تصنع من الليمون الحامض شرابًا حلو المذاق ... لتستمتع بطعم الحياة الحقيقي ورونقها الجميل. والتفاؤل هو أن ترى الحياة بروح العمل والحماسة والإبداع ، والتجديد والتطلع نحو الأفضل ، وهو أن يحسن المرء ظنه بربه ، وعكسه التشاؤم الذي يرى المرء فيه كل ألوان حياته لوناً واحداً وهو اللون الأسود فقط ، والمتشائم يرى الحياة مغلقة بأكملها فإذا زرع التفاؤل في قلبه رأى ذلك النور العميق يجسد له غده المشرق. روح المثابرة الدكتور محمد عدنان قال : التفاؤل يرينا الحياة مليئة بالسعادة والمتعة بل والجدية والعمل ، ويساعدنا على الخوض في الأعمال والمثابرة فيها دون تخوف أو حواجز ، ويرينا روح النجاح الحقيقية ، فكلما جددنا التفاؤل بيننا شعرنا شعور غير طبيعي لحياتنا اليومية وفي شتى المجالات ، وبالعكس كذلك كلما سمحنا للتشاؤم أن يسطو على تفكيرنا كلما أشعرنا ذلك بالإحباط والملل ، بل ونرى الحياة كئيبة جداًَ لا نستطيع العمل بها ويتولد شعور سيئ لدى المرء الذي يفكر بطريقة متشائمة دائماً . التفاؤل يواجه العقبات فهد علي مهيوب - الطالب في قسم الفيزياء بجامعة تعز يقول: هو صفة حميدة يجب على المرء أن يتحلى بها فالإنسان دائما يواجه العقبات والعثرات والمشاكل ولكن عليه أن يواجه كل ذلك بالتفاؤل الذي يخرجه إلى الحل المفيد والمطلوب , أما عن التشاؤم فهو ضد التفاؤل تماماً ، وهو يبعث على الملل والتعب في الجسم بل ويولد الإحباط الدائم للذي يحمله. نافذة للأمل خلود سعيد - الطالبة في الثانوية العامة تقول: التفاؤل طريق النجاح المستمر والمتواصل ، ويجعل المرء يعيش حياته بنظرة مشرقة ومتطلعة إلى مستقبل أفضل ..فهو النافذة التي يتمسك بها الإنسان بحبال المقاومة ضد مشاكل الحياة المستمرة . فيما يعتبر التشاؤم نافذة سوداء من مضى فيها لا يستطيع النجاح أو التطلع للأفضل ، بل ويرى كل حياته فشلاً وإهمالاً وعدم قدرة على تحمل مسئولية . الرؤية الإيجابية للأمور أنس جمل الأكحلي - الطالب بقسم اللغة العربية بجامعة تعز يقول : طبيعة الحياة تجمع بين الحلو والمر والعسر واليسر ، ومهما طال الليل واحلولكت ظلماته لابد من فجر ينير بنور الصباح ويأتي الضياء ليجلو ظلمات الليل ، فالمسلم دائما متفائل يعلم كل من يؤمن بيقين أن له رباً رحيماً كريماً لن ينساه أبدًا وهذا الإيمان يجعله متفاءل دائما ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( تفاءلوا بالخير تجدوه) ، فلنتفاءل لنزرع العمل المتقن والمفيد ونبتعد عن التشاؤم الذي يذهب الطاقة ويولد الكسل والبرود والهمة ، وعلينا أن نواجه كل العقبات بالابتسامة والرؤية الإيجابية للأمور. آفة الإبداع المهندس والإعلامي مروان المنصوب قال : إن التفاؤل ضوء يشع ببشرى الخير والبركات في كل أمور الحياة وجوانبها ..فبغير التفاؤل لا نصنع شيئاً فالتفاؤل وقود للانطلاقة والسمو والرقي بالشخصية ويدفع الإنسان للعمل والتجديد والإبداع والعمل بالحماس ، ولذلك لابد من أن يتولد التفاؤل لدى المرء ليعيش حياة الإبداع والتمييز وأن يرمي بالتشاؤم بعيدًا عنه لأنه آفة الإبداع والتقدم الذي يولد الملل والإحباط والكسل . القوة الفولاذية ومع أن الحياة فيها العديد من المشاكل والعقبات فلا بد أن فيها العديد من الحلول والطرق المؤدية للنجاح ، ومن هذه الطرق التفاؤل ذلك القوة الجبارة التي تخترق جميع المشكلات التي قد تعترضك ، فما عليك إلا أن تؤمن بهذه القوة الفولاذية وتواجه بها كل عقبة قد تواجهك في مشوار حياتك.