أعزائي القراء .. لن يستطيع أي إنسان مهما كانت قدراته ومهاراته أن يحقق طموحاته دون أن يكون متفائلاً تفاؤلا جاداً خالي من الشوائب السوداء للأفكار والقيم والمبادىء ، والتطلع نحو الأفضل لغد ومستقبل مشرق . والتفاؤل بالخير يقضي إذا أتبع بالعمل والنضال والكفاح من أجل تحقيق الغايات المرجوة ، وكما جاء في الحديث النبوي “ تفاءلوا بالخير تجدوه “ . فتعالوا نتفاءل بعامنا الجديد عام 2011 طالما اتخذنا الطموح طريقاً والتميز وسيلة باتباع وصية رسولنا الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم “ بشروا ولا تنفروا “ وهذا واجب يجب أن نؤديه نحو أنفسنا والحد من الوقوع في بؤر التشاؤم والأفكار المضللة . فلنكن ذلك المتفاءل الجاد الذي يرى كل شيء بدقة ويلاحظ الضرر كما يلاحظ النفع ويستخلص دوماً أفضل فائدة وأجملها من المواقف التي تضعه الظروف والصدمات القاسية والأزمات الشديدة في شتى مجالات الحياة التي نعيشها . وعلينا أن نتذكر دائماً أنه لا يوجد إنسان في هذا الكون لم يتعرض لذلك وعاش حياة كلها راحة وهدوء !! ولذلك مكن نفسك من علاج ما يمكن علاجه وتصحيح ما أمكن من الأخطاء متحملاً كل ما يواجهك بالصبر والأمل وامتلاك سلاح الإرادة القوية لإصلاح النفس وتنوير العقل وبناء الشخصية ببذل كافة الجهود التي يتطلبها التعود على ذلك التفاؤل وأن يكون على أتم الاستعداد لإحراز النجاح تلو النجاح !! والحياة ليست بستان زهور خالصة ، بل أن الشوك فيها إلى جانب الزهر ، والمر فيها بجانب الحلو . أتمنى أن نستكمل باقي هذا العام وقلوبنا عامرة بالأمل والتفاؤل والإيمان بالله عز وجل لأنه يولد الطاقة ويحفز الهمم ويساعدنا من خلاله على مواجهة الحاضر وصنع المستقبل الأفضل . أبيات شعرية : يفيض من أمل قلبي ومن ثقة لا أعرف اليأس والإحباط في غمم اليأس في ديننا كفر ومنقصة لا ينبت اليأس قلب المؤمن الفهم أتمنى لكم حياة مليئة بالسعادة والتفاؤل...