كثيرة هي الدعوات التي تطالبنا بالتفاؤل والاستبشار بالمستقبل والنظر إليه بإيجابية وكثيراً ما نسمع «تفاءلوا بالخير تجدوه» فعلاً يعتبر التفائل منهاج حياة وسلماً يرتقي من خلاله الإنسان لتحقيق أهدافه والتخطيط لمستقبله فنتذكر قول الله عز وجل في حديث قدسي: «أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن عبدي ما يشاء» فمن هنا تبدأ الإنطلاقة الحقيقية للتفاؤل والسعي لتحقيق الآمال فالتفاؤل يعتبر مولداً لطاقة الإنسان ويجعله يتغلب على عوامل اليأس ومشاعر الإحباط فكما يقول وليام آثورد: إن أبواب الفرص تفتح أمام المتفائل وبوابات الإنجازات تتسع لذلك الشخص الذي يرى في الأشياء التافهة إمكانيات غير محدودة. بعكس المتشائم والذي دائماً ما ينظر للمستقبل نظرة سوداوية فكيف لإنسان متشائم أن يخوض غمار الحياة وهو قد قتل كل طاقة الإبداع في داخله فالتشاؤم كما يقول هو جو «هو تسوس الذكاء». وليكن منهجنا في الحياة «توكل على الله ولا تيأس» وكما يقول الشاعر: وأني لأرجوا الله حتى كأنما أرى بجميل الظن ما الله صانعُ فالمتفائل ينظر كل شيء با ستفادة حتى الشخص السيئ ننتفع به في ضرب المثل السيئ.