استبعد وزير الدفاع اللبناني الياس المر أن يكون سبب سقوط الطائرة الاثيوبية فجر الاثنين قبالة الشاطئ جنوببيروت ناجم عن انفجار. وقال المر في مؤتمر صحفي له بعد ظهر الاثنين: استبعد وجود انفجار وراء سقوط الطائرة .. ولو حصل انفجار لما بقي شئ من حطام الطائرة. وأضاف إن الجيش الذي يقوم مع القوات الدولية بعملية البحث عن ركاب الطائرة سينقل كل القطع التي وجدها من حطام الطائرة إلى المختبرات خارج لبنان لفحصها . وتابع إن الصندوق الأسود- الذي لم يتم الحصول عليه حتى الآن- وتسجيل المخابرات بين قائد الطائرة وبرج المراقبة وحدهما يحددان سبب الانفجار. وكرر المر ما أعلنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في وقت سابق الاثنن من انه لا يوجد أي دليل حتى الآن على عمل تخريبي وراء سقوط الطائرة، متوقعا أن يكون الطقس وراء سقوطها. وشهد لبنان الأحد وحتى صباح الاثنين طقسا عاصفا. وأكد المر أن البحث سيستمر دون توقيت عن المفقودين حتى اكتمال عدد الذين كانوا على متن الطائرة، معربا عن أمله بوجود ناجين. وأشار إلى أن سفينة أمريكية متخصصة ستشارك في عمليات الانقاذ مع غطاسين، كما ستشارك مروحيات فرنسية وبريطانية في البحث عن المفقودين. وقال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في مؤتمر صحافي عقده في مطار رفيق الحريري الدولي، إن التركيز حالياً هو على البحث عن المفقودين، وبعدها عن الصندوق الأسود لطائرة البوينغ 800-737 الأثيوبية. وكان الحريري أعلن الحداد الوطني وإغلاق الدوائر الرسمية وجال مع قائد الجيش العماد جان قهوجي ووزراء على متن مروحية عسكرية فوق المنطقة التي سقطت فيها الطائرة المنكوبة، بينما الغيت جلسة كانت مقررة لمجلس النواب حدادا على ضحايا الطائرة. والتقى الحريري عائلات ركاب الطائرة المنكوبة الذين هرعوا إلى المطار لمتابعة عمليات الانقاذ المستمرة لتحديد مصير الركاب، وبينهم 54 لبنانياً، و22 أثيوبياً وزوجة السفير الفرنسي في لبنان وآخرين من جنسيات أخرى. ومن ضمن الركاب المفقودين 15 من منطقة النبطية، جنوب لبنان، بينهم شقيقان من عائلة واحدة، ومدير البرامج السياسية في تلفزيون (أم تي في) خليل الخازن، في حين أبلغ النائب في البرلمان اللبناني نوار الساحلي إذاعة محلية أنه كان ينوي السفر على متن هذه الطائرة إلى أوغندا لحضور مؤتمر برلماني إسلامي، لكن الجلسة النيابية التي كانت مقررة الاثنين جعلته يؤجل سفره إلى يوم الثلاثاء. وكانت الطائرة الاثيوبية في طريقها إلى أديس أبابا عندما اختفت عن شاشات الرادار بعد إقلاعها بأربع دقائق فقط من مطار بيروت وعلى متنها 90 راكبا بينهم 7 هم أفراد الطاقم. واستبعد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أى عمل تخريبي وراء سقوط الطائرة، معربا عن أمله في العثور على ناجين. وقال سليمان في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الدفاع استبعد العمل التخريبي حتى الآن لكن التحقيق سيكشف كل شيء. وأضاف إن البحث عن الركاب أو الجثث أو حطام الطائرة سيستمر ما بين 48 و72 ساعة على الأقل من قبل الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، معرباً عن أمله في العثور على أحياء. ووصف حادث سقوط الطائرة ب(المؤلم والهائل). وكان وزير الاشغال العامة غازي العريضي أعلن انه تم تأليف لجنة تحقيق لمعرفة أسباب سقوط الطائرة التي كانت متوجهة إلى اثيوبيا ثم انغولا. وقال العريضي إن الطائرة، التي تحطمت قبالة شاطئ منطقة الناعمة على بعد نحو 15 كيلومتراً جنوب العاصمة، بيروت، كان على متنها 90 راكباً، من ضمنهم 7 هم أفراد الطاقم، بينهم54 راكباً لبنانياً و22 أثيوبياً وكندي من أصل لبناني وروسية من اصل لبناني الى جانب اثنين يمن اصل لبناني يحملان الجنسية البريطانية وآخران عراقي وسوري إلى جانب راكبة فرنسية. وبدأت لجنة تحقيق عملها لمعرفة أسباب سقوط الطائرة خلال طقس الماطر والعاصف الذي يضرب لبنان.