أكد القائم بأعمال رئيس ” المجلس الأعلى للحراك الثوري ” لتحرير واستقلال الجنوب الدكتور صالح يحيى سعيد أن التعيينات التي أجراها الرئيس عبدربه منصور هادي في عدد من المناصب الحكومية في الجنوب وتولاها قادة من ” الحراك ” والمقاومة الجنوبية لا تتم بالتشاور مع المجلس الأعلى للحراك وهيئات الحراك الأخرى وإنما تمت بطريقة شخصية, غير أنه قال ” لسنا ضد هذه التعيينات التي تخدم الجنوب لكننا نريدها أن تتم في إطار مؤسسي”. من ناحية ثانية, لم يستبعد صالح يحيى سعيد في تصريح خاص ل” السياسة ” وجود عناصر إرهابية داخل الحراك الجنوبي اخترقته بعد الحرب الأخيرة بصورة سرية, قائلا” إن عناصر إرهابية بعد انتهاء المقاومة من طرد قوات صالح والحوثي من الجنوب تمكنت من الانخراط في صفوف الحراك على أساس أنها من الحراك وحاولت هذه العناصر السيطرة على بعض المؤسسات واستهداف قيادات المقاومة والحراك بالاغتيالات وزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب, كما حدث من اغتيال للواء جعفر محمد سعد محافظ عدن السابق والقيادي في المقاومة الجنوبية أحمد الادريسي ومحاولة اغتيال قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف محسن اليافعي” .
وشدد صالح يحيى سعيد على ضرورة الجدية من قبل الرئيس هادي وقوات التحالف وبالتنسيق مع قوى الحراك الجنوبي وفي المقدمة المجلس الأعلى للحراك في تثبيت الأمن والاستقرار في المدن الجنوبية وخاصة في عدن ووضع حد للتدهور الأمني الحاصل.
واعتبر ” أن التنسيق الكامل بين ما يسمى بالشرعية في عدن وبين دول التحالف وبين قوى الحراك سيكون هو الضامن لمنع سقوط المناطق الجنوبية في يد عناصر الإرهاب”, ورأى ” أن أي تجاوز لهذه المسألة سيؤدي إلى وضع خطير في الجنوب لن يكون المجلس الأعلى للحراك الثوري مسوؤلا عنه”.
ولفت إلى ” أن خروج قوات صالح والحوثي من الجنوب ترك فراغا في الساحة الجنوبية,ولأن حكومة الشرعية لم تتمكن من السيطرة على مقاليد الأمور كما يجب فقد جعل ذلك التنظيمات الإرهابية تسعى لملء ذلك الفراغ” , مشيرا إلى أنه سبق للمجلس الأعلى للحراك الثوري واستقلال الجنوب أن طالب بلقاء مع قادة التحالف أو مع ممثلين عنهم يأتون إلى عدن للتباحث حول جملة من القضايا, لكن هذا الطلب لم يتم الاستجابة له حتى الآن, ودعا للتجاوب مع هذا الطلب لما فيه مصلحة شعب الجنوب.