الى بعض المخابيل والمهووسين بالتهديدات عبر الرسائل الواضحة أو المكناة بدافع الحرص علي، والى من يهاجمونني عبر الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي والتحريض على اخراجي من اليمن ومعاتبة أنصار الله لماذا سمحوا لي بالعودة نتيجة لما كتبته عن حصار تعز أقول وباختصار: صنعاءواليمن مش حق الوالد يا حقراء، تعز محاصرة، وهذه حقيقة أصبحت متواترة عندي تواتر القرآن، محاصرة من الأكل والشرب والدواء ومختلف مستلزمات الحياة، وانا نقلت وقائع وأعطيت معلومات مؤكدة عن الحصار في مقالي السابق الذي بعنوان "شهادة لله وللتاريخ.....حصار الحوثيين لبعض أحياء تعز حقيقة لا جدال فيها" https://goo.gl/WnV72w http://goo.gl/Npn7vw ولن يهدأ لي بال حتى فك الحصار عنها بأي وسيلة، وسأبدأ حملة لهذا الغرض عبر مواصلة الكتابة عن حصارها والتواصل مع الحوثيين ومطالبتهم برفع الحصار عن تعز، عن الغذاء والدواء وحاجات الناس التي لا علاقة لها بالحرب.
حصار تعز منذ الأمس قضيتي، ومقالي عنها أول الغيث، وكما تحدثت وكتبت عن حصار صعدة في مراحل سابقة وهاجمت بقوة من ينفذ الحصار سأكرر نفس الخطاب عمن يحاصر تعز، فلا فرق عندي بين تعز وصعدة، ولا بين تعز ومحافظتي ذمار، أنا يمني أولاً وأخيراً، وتعز وكل المحافظاتاليمنية تجري في دمي، ومثلما هاجمت السعودية والتحالف بسبب حصارهم لليمن وبسبب مختلف الجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين والبنية التحتية في عشرات المقالات وكررت الهجوم وأنا في داخل الرياض سأهاجم الطرف المحلي الذي يحاصر تعز وأنا في صنعاء، فلا فرق عندي بين العدوان الخارجي والعدوان الداخلي في مثل هكذا قضايا.
هناك من يموت بسبب الحصار ونقص الدواء والمستلزمات الطبية وأنابيب الأكسيجين، أطفال وأمراض من مختلف الأعمار، ولن تثنيني التهديدات والتحذيرات عن مواصلة دفاعي عن المحاصرين في تعز، وعلى العكس من ذلك كلما تزايدت التهديدات أو ارتفع منسوبها سأبقى متفاعل ومركز على هذه النقطة أكثر.
ومن هذا المنطلق أدعوا الجميع حتى من يختلفون معي ويهاجمونني ويحرضون علي أن يتأكدوا بأنفسهم وبأي وسيلة من مسألة محاصرة تعز، وأنا أقول لهم وبصريح العبارة لو لم يكن هناك حصار لسعى الحوثيون الى نفيه عبر تشكيل لجان من حقوقيين ومستقلين، تنزل الى تعز وتشرف على عبور حاجات الناس، ونحن نقر من الآن بحق الحوثيين بتفتيش كل شيء وبالطريقة التي تضمن لهم عدم تسرب الأسلحة والمال لمن يتقاتلون معهم، ففي ظروف الحرب أنا أتفهم ذلك بغض النظر عن موقفي من الحروب الداخلية من الأساس.
حصار تعز جريمة حرب بحق المدنيين ومحاولة لإذلال بعض سكانها، ووصمة عار في جبين من ينفذ الحصار ومن يسكت عنه بعد أن يتأكد منه.