كثفت الدول الراعية لاتفاقية التسوية السياسية في اليمن من جهودها لدفع الاطراف السياسية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، حيث التقى سفراء الدول ال11 وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ودول مجلس التعاون والاتحاد الاوربي وتركيا، بأمناء عموم تكتل احزاب اللقاء المشترك فيما التقى المبعوث الدولي جمال بن عمر بقيادات الحراك الجنوبي في عدن. ووصف قيادي في تكتل اللقاء المشترك في تصريحات ل«البيان» اللقاء مع سفراء الدول الراعية لاتفاق التسوية بأنه كان ايجابيا ومثمرا ويصب في اتجاه تعزيز الثقة بين الاطراف السياسية للدخول في مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة اطراف عديدة في الحراك الجنوبي. واضاف: «اكدنا من جهتنا على ضرورة ان تقوم الدول الراعية للتسوية باتخاذ اجراءات حازمة ضد الاطراف المعيقة لعملية التسوية وفي المقدمة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتلقينا تأكيدات من الرعاة بان المجتمع الدولي لن يسمح بإعاقة عملية التسوية». وحسب القيادي في اللقاء المشترك فإن الدول الراعية لاتفاقية التسوية طلب من اللقاء المشترك الالتزام بالتهدئة الاعلامية وبما يساعد على التهيئة لبدء اعمال مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أن هذه الاحزاب أكّدت التزامها بالتهدئة واتهمت حزب الرئيس السابق بالتصعيد الاعلامي. وعلى صعيد متصل، التقى المبعوث الدولي الخاص باليمن جمال بن عمر في مدينة عدن بقيادات في فصيل المجلس الاعلى الحراك الجنوبي الذي يتزعمه حسن باعوم لتشجيعها على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الا ان فصيل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض اعتذر عن اللقاء. ومع اعلان تكتلات جنوبية عدة مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني قال القيادي في فصيل البيض احمد الحسني في رسالة اعتذار وجهها الى المبعوث الدولي انه يتحفظ على زيارته الى عدن لأنّ «توقيت الزيارة ليس موفقا» حيث يتعذر وجود عدد واسع من القيادات الجنوبية في عدن وكان الأجدر اختيار وقت مناسب ليتيح الإمكانية الحقيقية للاطلاع على وجهات النظر المختلفة.
وضع شديد الحساسية واضاف الحسني أن الوضع شديد الحساسية وتشهد كل أراضي الجنوب حملات مداهمة واعتقالات. وقال: «نعتقد ان أفضل الظروف للقيام بالحوار واستطلاع وجهات النظر المختلفة يجب ان تسبقه إجراءات على الأرض ووقف فوري لكل جرائم القتل والعدوان واختطاف الجرحى من المستشفيات وإطلاق سراح الأسرى السياسيين وإطلاق صحيفة الأيام العدنية كمؤشرات لإبداء حسن النية». الحسني الذي عمل قائداً للقوات البحرية ابان حكم صالح قال انه لا يجوز ان تقوم أحزاب اللقاء المشترك وفروعها في الجنوب «بتقرير مصير أبناء الجنوب وتحديد وجهة نظرهم». واضاف الحسني إن الجنوبيين يعترفون بان الرئيس علي سالم البيض هو الرئيس الشرعي للجنوب ومعه يمكن ان تجري مفاوضات دولية تحت إشراف الأممالمتحدة مع ممثلين لنظام من سماهم «الاحتلال».