قال نائب رئيس الجمهورية / عبد ربه منصور هادي أن أولئك الذين يحاولون إعاقة وعرقلة مسيرة بناء اليمن الجديد الموحد والديمقراطي وإيقاف عجلة التنمية معاقون في نفوسهم وعقولهم لذا يحاولون إشاعة الحقد ونشر ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد والنفخ في كير الفتن وتأجيج نيران النزاعات المناطقية والمذهبية.. مضيفا بالقول أن هدفهم إعادتنا إلى عهود التخلف الإمامي الكنهوتي وعهود الفرقة والتمزق في أزمة الاستعمار والنظام السلاطيني وفترة الحكم الشمولي التشطيري. وأضاف نائب رئيس الجمهورية - في الاحتفال باليوم العربي لذوي الإعاقة الذي نظمه صباح اليوم بصنعاء الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين تحت شعار "وطن موحد مستقر وعطاء ينمو ويستمر" - :" والأسوأ أن هذا النوع من الإعاقة في الضمير والوعي قد سكن بعض القوى التي باتت لا ترى إلا نفسها ومصلحتها الأنانية الضيقة وهو ما نتمنى لهم الشفاء من داء إيقاظ الفتن وافتعال الأزمات وإدراك أن الوطن هو اكبر من أن يحصروه في تصوراتهم البسيطة ونظراتهم القاصرة فهو ملك لكل أبناءه وعليهم العودة إلى جادة الصواب وسبل الرشاد لا سيما وأنهم قد رأوا وسمعوا ما يحظى به اليمن قيادة وشعبا ووحدة من دعم وتأييد دولي جسدته نتائج اجتماع لندن الذي راهن البعض بسبب قصورهم السياسي على أجندة خاسرة توهموها في أذهانهم المعاقة وطنيا وإنسانيا لكنهم على مايبدوا لم يستوعبوا الدرس ولم يتعضوا وكما هو حالهم دائما". وتابع هادي " وهاهم يواصلون أضغاث أحلامهم في حين يتوجب عليهم العودة إلى الواقع وإدراك ان الحوار هو الطريق الصحيح والسليم لإدارة اختلافاتنا وتبايناتنا من اجل اليمن ووحدته الوطنية وتقدمه ورقيه وازدهاره ".
أكد نائب رئيس الجمهورية إن الدولة ستركز خلال الفترة المقبلة على تحويل المعاق من مكفول إلى مسئول ليتجاوز بذلك عقدة الشعور بالعجز الناجم عن غياب تفهم البيئة المحيطة لحالة المعاق .
وقال : ان الاهتمام بالمعاقين سيتواصل بإنشاء المزيد من دور الرعاية ورفع مستوى التأهيل الجسدي والفكري من خلال تطوير وسائل التعليم الخاصة بهذه الشريحة بما يجعلها تكتسب بعدا اجتماعيا ووطنيا وإنسانيا.
وتابع قائلا: "لايعني أننا قد بلغنا المستوى المنشود" , مضيفا " أنقل إليكم تحيات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية وتقديره العالي للجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة لإحداث نقلة نوعية في تحويل الإعاقة من حالة المعاناة الاجتماعية والإنسانية إلى حالة فاعلة قادرة على الإسهام الإيجابي ليس فقط في مواجهة الإعاقة وإنما في عملية التنمية متحدين بذلك الصعوبات المختلفة، فضلا عن إحداث تطور في الوعي الاجتماعي تجاه هذه الشريحة".
وأضاف:" لقد أدى هذا الاهتمام الذي حظي به المعاقون وذوي الاحتياجات الخاصة إلى بروز مبدعين رفعوا اسم اليمن عاليا في الفعاليات الرياضية والثقافية.