اجتماع لندن جسّد ما يحظى به اليمن قيادةً وشعباً ووحدةً من دعم دولي أكد الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أن اهتمام ورعاية القيادة السياسية والحكومة بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة سيتواصل ويتسع ويتطور أفقيا ورأسيا ليشمل إدماجهم في المجتمع. وأعرب نائب رئيس الجمهورية في الحفل الذي أقيم أمس بصنعاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للمعاقين عن سعادته بحضوره ومشاركة المعاقين احتفالهم . وقال :" أنقل إليكم تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتقديره العالي للجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة لإحداث نقلة نوعية في تحويل الإعاقة من حالة المعاناة الاجتماعية والإنسانية إلى حالة فاعلة قادرة على الإسهام الإيجابي ليس فقط في مواجهة الإعاقة وإنما في عملية التنمية متحدين بذلك الصعوبات المختلفة، فضلا عن إحداث تطور في الوعي الاجتماعي تجاه هذه الشريحة". وأضاف:" لقد أدى هذا الاهتمام الذي حظي به المعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة إلى بروز مبدعين رفعوا اسم اليمن عاليا في الفعاليات الرياضية والثقافية " .. مؤكدا أن الدولة ستركز خلال الفترة القادمة على تحويل المعاق من مكفول الى مسؤول ليتجاوز بذلك عقدة الشعور بالعجز الناجم عن غياب تفهم البيئة المحيطة لحالة المعاق .. لافتا إلى أن ذلك لايعني أننا قد بلغنا المستوى المنشود. وتابع قائلا :" إن الإعاقة الحقيقية فعلاً التي يعاني منها الوطن هي تلك التي أصابت النفوس والعقول لدى البعض من أولئك الذين يحاولون إعاقة وعرقلة مسيرة بناء اليمن الجديد الموحد والديمقراطي وإيقاف عجلة التنمية بالنفخ في كير نار الفتن وتأجيج نيران النزاعات المناطقية والمذهبية عبر إشاعة الحقد ونشر ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد بهدف اعادتنا الى عهود التخلف الإمامي الكهنوتي وعهود الفرقة والتمزق في أزمنة الاستعمار والنظام السلاطيني وفترة الحكم الشمولي التشطيري". وأضاف نائب رئيس الجمهورية " والأسوأ أن هذا النوع من الإعاقة في الضمير والوعي قد سكن بعض القوى التي باتت لا ترى الا نفسها ومصلحتها الأنانية الضيقة وهو ما نتمنى لهم الشفاء من داء إيقاظ الفتن وافتعال الأزمات وإدراك ان الوطن هو اكبر من أن يحصروه في تصوراتهم البسيطة ونظراتهم القاصرة فهو ملك لكل أبنائه وعليهم العودة إلى جادة الصواب وسبل الرشاد لا سيما وأنهم قد رأوا وسمعوا ما يحظى به اليمن قيادة وشعبا ووحدة من دعم وتأييد دولي جسدته نتائج اجتماع لندن الذي راهن البعض بسبب قصورهم السياسي على اجندة خاسرة توهموها في أذهانهم المعاقة وطنيا وإنسانيا لكنهم على مايبدو لم يستوعبوا الدرس ولم يتعظوا وكما هو حالهم دائما". وأردف : " وهاهم يواصلون اضغاث احلامهم في حين يتوجب عليهم العودة الى الواقع وإدراك ان الحوار هو الطريق الصحيح والسليم لإدارة اختلافاتنا وتبايناتنا من اجل اليمن ووحدته الوطنية وتقدمه ورقيه وازدهاره ". وأكد نائب رئيس الجمهورية أن الاهتمام بالمعاقين سيتواصل بإنشاء المزيد من دور الرعاية ورفع مستوى التأهيل الجسدي والفكري من خلال تطوير وسائل التعليم الخاصة بهذه الشريحة بما يجعلها تكتسب بعدا اجتماعيا ووطنيا وإنسانيا. متمنيا لهم النجاح والخروج بأفضل النتائج المحققة للطموحات والتطلعات تجاه هذه الشريحة لتكون جزءاً فاعلا من المجتمع من جهتها قالت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد إن الاحتفال يتزامن مع تفعيل برامج وخطط العقد العربي للمعاقين الذي أقر في اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وأشارت إلى أن تقدم المجتمعات لا يقاس بمقدار الموارد والإمكانات المرصودة لها فقط وإنما أيضا بمدى الاهتمام بإعداد الكوادر البشرية وتأهيلها ومدى اهتمامها بجميع شرائح المجتمع وفيها شريحة المعاقين. وقالت:" إن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أولت اهتماما خاصا ورعاية متميزة ونوعية.. ونوهت إلى أن العقدين الأخيرين شهدا إجراءات تشريعية على المستويين الوطني والدولي في مجال رعاية وتأهيل المعاقين منها صدور القرار الجمهوري رقم 25 لسنة 1991م بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لرعاية المعاقين برئاسة رئيس الوزراء وصدور القانون رقم 61لسنة 1999م بشأن رعاية وتأهيل المعاقين ثم القانون رقم 2 لسنة 2002م بشأن إنشاء صندوق رعاية وتأهيل المعاقين والمصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة. كما أوضحت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل مدى الاهتمام بالمعاقين من خلال توفير الأجهزة التعويضية لهم في جميع مجالات الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية والعمليات الجراحية والتدريبات الرياضية، وكذا تخصيص «5» بالمائة من نسبة التوظيف الحكومي للمعاقين. من جهته أوضح رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين عثمان الصلوي أن تأهيل المعاقين في اليمن آخذ في التطور وأن المعاقين بما صاروا يتلقونه من تأهيل قد بلغوا مستويات عالية مكنتهم من رفع اسم اليمن عاليا في الكثير من المحافل الدولية.. مشيراً إلى إقرارالاستراتيجية الوطنية للاشخاص ذوى الاعاقة بعد إقرارها من مجلس الوزراء. وكان الاحتفال قد تخلله العيد من الفعاليات الفنية واللوحات التعبيرية الوطنية والقصائد الشعرية التي قدمها منتسبو ومنتسبات جمعيات المعاقين إضافة إلى معرض ضم منتجات الجمعيات العاملة في مجال رعاية وتأهيل المعاقين. معرض للمعاقين وكان الاخ نائب رئيس الجمهورية قام فور وصوله إلى المركز الثقافي بافتتاح معرض جمعيات رعاية المعاقين للمنتجات الحرفية والايدوية والابداعية المتنوعة، وبعد ان قص الشريط إيذاناً بهذا الافتتاح رسمياً طاف ومعه وزير الشؤون الاجتماعية والعمل امة الرزاق علي حمد بأقسام المعرض وأجنحته المختلفة ، مطلعا على طبيعة تلك المنتجات المختلفة ومستمعاً الى ايضاحات تفصيلية الى المسؤولين حول هذه النشاطات السنوية ، من ذوي الاحتياجات الخاصة من بينها التعامل مع طريقة برايل للكتابة والطباعة الخاصة بالمكفوفين وذلك عن طريق اللمس.. وقد أبدى نائب رئيس الجمهورية تقديره وإعجابه لما لمسه من نشاطات معبرة عكست امكانيات هذه الشريحة وتطلعاتها نحو الحياة الاجتماعية الكريمة ، متمنياً لهم جميعا التوفيق والنجاح.