هبت عارضة الأزياء ميلانيا، زوجة المرشح الجمهوري دونالد ترامب للدفاع عنه، مشيدة ب «قائد عظيم» يتعامل مع كل الأشخاص «على قدم المساواة، من رجال أو نساء». وميلانيا ترامب عارضة الأزياء السابقة من أصل سلوفيني والأنيقة على الدوام، لم تظهر كثيرا علنا إلى جانب زوجها المرشح الجمهوري كما لم تتحدث للإعلام كثيرا. لكن مساء أمس وفيما تسببت تصريحات ترامب، بتراجع شعبيته لدى النساء، التي تعتبرها حاقدة تجاهها ومهينة، تحدثت زوجة ترامب في أحد التجمعات الانتخابية في ويسكونسن ووصفت زوجها بأنه شخص «ينكب على العمل ولطيف ومحب وقوي وذكي». وقالت ميلانيا ترامب البالغة من العمر 45 عاما متحدثة بلكنة سلوفينية «إنه يجيد التواصل ومفاوض بارع، يقول الحقيقة. إنه قائد عظيم وهو منصف». وشارك الزوجان لاحقا في برنامج على شبكة «فوكس نيوز» حيث كررت ميلانيا ترامب الخطاب نفسه حول لطف زوجها قائلة «إنه لا يؤذي أحدا، نساء أو رجالا». وأضافت «إنه يحترم النساء ويوكل إليهن أرفع المناصب ويثق بهن» مشيرة إلى أنه «يهتم بأمورهن». وكان الملياردير الأمريكي أثار بلبلة، الأسبوع الماضي، بتصريحاته التي اعتبر فيها أنه «يجب أن يكون هناك نوع من العقاب» للنساء اللواتي يلجأن إلى الإجهاض، قبل أن يتراجع عن أقواله. وكانت ميلانيا الشهر الماضي محور معركة دعائية تخللت حملة الانتخابات التمهيدية، حين نشرت «لجنة العمل السياسي»، التي تمول الحملات صورة قديمة لعارضة الأزياء السابقة وهي في وضع مريب، على فيسبوك سبق أن نشرتها مجلة «جي كيو» المخصصة للرجال. والصورة التي التقطت على متن الطائرة الخاصة ترامب حين كانت لا تزال صديقته، أرفقت بعبارة «تعرفوا إلى ميلانيا ترامب، سيدتكم الأولى القادمة، أو يمكنكم أن تصوتوا لتيد كروز». واتهم ترامب آنذاك خصمه الجمهوري، بأنه يقف وراء نشر هذه الصورة، ورد عبر إرسال تغريدة على تويتر عبارة عن صورة مركبة تظهر فيها زوجته بأبهى حلتها وزوجة منافسه الرئيسي تيد كروز مكشرة الوجه. وأرفقت الصورة بتعليق «لا داعي لإفشاء كل شيء فالصورة أبلغ من ألف كلمة»، في تلميح إلى أن عارضة الأزياء السلوفينية التي أصبحت الزوجة الثالثة لترامب هي أكثر جدارة بلقب السيدة الأولى من زوجة كروز. أوباما يسخر من دونالد من جهة أحرى، ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس (الثلاثاء) بحديث دونالد ترامب عن دفع المكسيك ثمن بناء جدار على حدودها مع الولاياتالمتحدة. وقال إن العالم ينتظر تصريحات أكثر جدية من قبل شخص مرشح للوصول إلى البيت الأبيض. وتساءل أوباما ساخراً «هل سيتوجب علينا أن نتعقب كل تحويل مالي عبر ويسترن يونيون إلى المكسيك؟ أتمنى لترامب إنجاز هذا العمل»، منددا بتداعياته على الاقتصاد المكسيكي مع احتمال حصول انهيار «سيدفع بمزيد من المهاجرين المكسيكيين إلى الهجرة شمالا بحثا عن عمل». وكان ترامب هدد بضبط التحويلات بمليارات الدولارات التي يرسلها المكسيكيون في أمريكا إلى بلدهم. وقدر البنك الدولي مجموع التحويلات من الولاياتالمتحدة إلى المكسيك بأكثر من 23 مليار دولار عام 2014.